بعد الغزوات المدعومة من الصفويين الإيرانيين لجماعة الحوثي التابع لولاية الفقيه قاتل بها إخوانه اليمنيين وانتهك حرماتهم وعاث بعاصمتهم (صنعاء) الفساد.. انقلب على جيرانه الخليجيين بطليعتهم الأخ الشقيق والجار اللصيق (المملكة العربية السعودية) ذات الأيادي البيضاء الممدودة دائما بالعطاء الوفير دون منٍ أو أذى للشعب اليمني بدافع القربى والأخوة في الإسلام، نذكر هذا ونحن شهود عليه منذ أيام (يحيى المتوكل) حتى أيامنا هذه.
ذنبها أي المملكة الوحيد إذا عُدّ كذلك.. أنها ساهمت مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة إنسانية أنقذت بلاد اليمن من حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس وتوفر لها الأمن والاستقرار وتضمن لها استمرار الوحدة بدل التشرذم والانشقاق.
جزاء المملكة بعد كل هذا كله الجحود والنكران وإقامة المظاهرات والمسيرات في شوارع المدن المستولى عليها غيلة وغدرا ورفع الشعارات المملوءة بالسباب والشتائم لا تليق إلا بقائلها.
على أي حال.. علينا صيانة حدودنا وحفظها من أي متسلل يريد زعزعة أمننا واستقرارنا سنكون له بالمرصاد.. الشر بالشر والبادئ أظلم.
استجابة خادم الحرمين الملك (سلمان) حفظه الله، لدعوة الرئيس (هادي) عقد مؤتمر عام لجميع الأطراف المتنازعة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بالرياض فرصة ذهبية لاحتواء الفتنة وجمع الصف، لا يصح أن يتخلى عن الاجتماع أي طرف حقنا للدماء وحرصا على مصلحة الوطن اليمني.