أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، استعداده لإصدار مرسوم بإجراء الانتخابات في حال أبلغت "حماس" لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية موافقتها الخطية على إجراء الانتخابات، داعيا المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى مراجعة وظائف السلطة الفلسطينية بعد أن أشار إلى أنها لم تعد سلطة وأنها "لا تمون".
وقال في خطاب أمام المجلس الذي بدأ اجتماعاته في رام الله الذي يستمر لمدة يومين" إن المجلس المركزي الفلسطيني هو أعلى سلطة لدى الشعب الفلسطيني وعليه إعادة النظر في وظائف السلطة في مرحلة تاريخية تمر بها السلطة الفلسطينية التي لم تعد لها سلطة وعليه دراسة كيفية إعادة سلطة ذات سيادة وضمان ذلك وضمان ألا يكون الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الموقعة من جانب واحد بل بالتزام كل الجوانب بها".
واعتبر أن الانتخابات الإسرائيلية "هي شأن داخلي لا شأن لنا بها ولا نتدخل فيها" وأن "السلطة الفلسطينية تعتبر من ينتخبه الشعب الإسرائيلي شريكا نتعامل معه "مجددا استعداده للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل في حال أوقفت إسرائيل الاستيطان وأفرجت عن الأسرى القدامى.
وأكد رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية كما رفض حل الدولة ذات الحدود المؤقتة، وقال: "نطالب دول العالم بالاعتراف بنا وهذه الاعترافات لا تعني أننا لا نريد أو نتهرب من التفاوض وهذا أمر غير صحيح، فإذا اعترفت الدول بنا فهناك قضايا أخرى سنجلس لنقاشها على الطاولة"، مبينا أن "هذه الاعترافات تعبر عن موقف الدول التي بدأت ترى الحق حقا وتحاول تطبيقه، كما توجد مؤشرات في الدول الأوروبية التي اعترفت برلماناتها بفلسطين مثل: إسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا، وهولندا، فهذه الدول تتداعى للاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف "العالم مطالب بالنظر للقضية الفلسطينية وحلها"، لافتا إلى أن "الحل بسيط والمبادرة العربية للسلام وجدت حلا سهلا، ألا وهو إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، فإن جميع الدول العربية والإسلامية الـ57 ستعترف بإسرائيل.
وقال: "لو أرادت إسرائيل السلام كانت فعلت، فإذا اعترفت إسرائيل وأخذنا حقنا ستعيش بسلام، وعلى العالم دفع إسرائيل لتصحو من كبوتها".