دعا رئيس وزراء الحكومة الليبية الموقتة المعترف بها دوليا عبدالله الثني أمس، من العاصمة الأردنية عمان، الدول العربية إلى وضع آلية موحدة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وقال الثني الذي يزور عمان خلال لقائه بنظيره الأردني عبد الله النسور: إن "التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب اعتماد دولها على نفسها في مواجهة هذه التحديات أو تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك"، مشيرا إلى أن "الوطن العربي بأجمعه مستهدف من شرور الإرهاب".

في غضون ذلك، قال مسؤول محلي إن طائرتين حربيتين مجهولتين شنتا غارات جوية أمس على مطار ببلدة الزنتان والواقعة في غرب ليبيا فألحقتا أضرارا بأنظمة الكهرباء وليس بمهبط الطائرات.

كما قُتل اثنان من حراس المنشآت النفطية أمس في تفجير انتحاري قرب ميناء بنغازي في ليبيا.

وأفاد آمر منطقة الجبل الأخضر العسكرية شرق ليبيا العقيد فرج البرعصي في تصريح لوسائل الإعلام أمس، أن قوات حرس المنشآت تصدّت لهجوم مباغت لمسلحين قرب ميناء بنغازي ومنطقة سوق الحوت، مشيرا إلى إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين بعد فشل الهجوم.

وكان تحالف لمسلحين متطرفين قد سيطر أول من أمس على حقلين نفطيين جنوب شرق ليبيا، حسبما أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة علي الحاسي.

من ناحية ثانية، استهدف مقر البحث الجنائي في مدينة بنغازي شرق ليبيا بقذيفتي هاون صباح أمس. وقال الناطق باسم مديرية أمن بنغازي الملازم أول طارق الخراز في تصريح صحافي: "إن الاستهداف ألحق أضرارا مادية بالمقر ولم يسفر عن خسائر بشرية على خلفية سقوط القذيفتين داخل سور قسم البحث الجنائي". من جهة أخرى، يعقد ممثلو عدد من البلديات الليبية اجتماعا في بروكسل الأسبوع المقبل تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقال بيان للبعثة أمس: إن "اللقاء يهدف لمواصلة العمل على تدابير بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في جلسات الحوار السابقة".