افتتح أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" في مركز المؤتمرات في المدينة الجامعية بجامعة حائل مساء أول من أمس، بحضور رئيس مجلس إدارة مركز الملك الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والمشرف العام على المعرض الأمير تركي الفيصل.
ويقدم المعرض الذي يستمر لمدة 28 يوماً جوانب مختلفة من حياة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، بعروض مختلفة من بينها أجنحة عرض دائمة، وأفلام وثائقية، ووثائق تاريخية مختلفة تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها قائدا محنكا لبلاده في عالم يموج بالاضطرابات العالمية، كما سيتخلل المعرض ندوات وحلقات نقاش عن حياة الشهيد، وأبرز القرارات المفصلية التي اتخذها والعوامل المحيطة آنذاك، ويستقبل المعرض طلاب الجامعة والمدارس، أما الشق الصباحي في الأسبوعين الثاني والرابع مخصص لطالبات الجامعة وطالبات المدارس ، فيما ستكون الفترة المسائية مفتوحة للعائلات طوال فترة المعرض.
من جانبه قال مدير الجامعة الدكتور خليل بن إبراهيم الخليل، في حفل الافتتاح أن الجامعة شرفت باحتضان هذه الفعالية التي تجسد جانبا من سيرة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، وأضاف البراهيم أن الحديث عن شخصية الملك فيصل وما قدمه لدينه ولوطنه ولأمته العربية والإسلامية ليس بالأمر السهل.
وأشار مدير جامعة حائل إلى جانب التعليم والعلم في حياة الملك فيصل الذي أولاه من بداية تكليفه بالعمل نائبا للملك في الحجاز ورئيسا لمجلس الشورى، وكيف أدرك أن تطور الأمم ونهضتها لن يأتي إلا من خلال نشر التعليم لدى مختلف شرائح المجتمع، وبيّن مدير الجامعة أن تبني جلالته إصدار أنظمة تؤطر العمل مثل نظام المدارس الذي رسم واجبات المعلمين والنظار والمفتشين وإدارات التعليم وإصدار نظام التدريس والمراقبة في الحرمين الشريفين ونظام البعثات وإنشاء معهد البعثات، ساهمت في تأسيس الوعي المجتمعي، وعكس تأسيس المدرسة النموذجية بالطائف ومدرسة الثغر النموذجية بجدة رؤية الملك فيصل للتعليم النوعي، كما اهتم الفيصل بالتعليم العالي بعدما ساهم في تأسيس جامعة الملك سعود والجامعة الإسلامية، وإنشائه بعد توليه الحكم أربع جامعات، كما نعده نحن في قطاع التعليم العالي المؤسس الحقيقي للتعليم الجامعي في مرحلته الأولى.