كشفت مصادر إعلامية سورية مصرع قائد لواء فاطميون، الأفغاني علي رضا توسلي، ومعاونه رضا بخشي، وستة من مرافقيه خلال المعارك التي يخوضها ثوار درعا ضد عناصر ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني، في مثلث الموت "درعا - القنيطرة - ريف دمشق الغربي"، وتحديدا في بلدة تل قرين، مشيرة إلى أن من بين القتلى القياديين باللواء "جاويد يوسفي، ومحمود حكمي، وقاسم ساردات، ونعمت الله نجفي، وحسين حسيني.
ويعتبر توسلي من أقرب المقربين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني الذي سلمه قيادة إدارة العمليات العسكرية بعد زيارته إلى درعا قبل أسابيع.
وينحدر توسلي ومعاونه رضا بخشي من مدينة هرات الأفغانية، ويقيمان في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات، واكتسبا عضوية الحرس الثوري منذ ثماني سنوات، مضيفة أن معظم أفراد اللواء من ذوي الجنسية الأفغانية ينحدرون من مدينة هرات، ويتبعون طائفة الشيعة الهزارة المعروفين بالفقر المدقع، وهو ما دفع إيران إلى استغلال ظروفهم، وتجنيدهم وإرسالهم للقتال في سورية، لقاء مقابل شهري يدفع لعائلاتهم، ومن ثم أنشئ لواء خاص أطلق عليه اسم "الفاطميون"، يضم هؤلاء المقاتلين الذين يعرفون بالقسوة المفرطة، وقال عنهم أحد القادة الميدانيون "هم أقذر من رأيت من مرتزقة بشار الأسد".
وأضافت المصادر أن القتلى شيعوا أمس في مدينة مشهد الإيرانية.
وكانت كابول طالبت طهران بوقف تجنيد مواطنيها وإرسالهم للقتال في سورية، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقات حول الموضوع، وهددت بأنه إذا ثبت لها ضلوع النظام الإيراني في ذلك، فسوف تتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.
وكعادتها في الاستخفاف بالمواثيق الدولية، لم تلق طهران بالا لهذه التهديدات، وأثنى عضو مجلس الخبراء الإيراني، آية الله شيرازي" في أواسط مايو من العام الماضي خلال تشييع اثنين من المقاتلين الأفغان في مدينة قم على الدور الذي يلعبه لواء فاطميون، وقال "أشيد بأدائهم اللافت في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في سورية"، حسب قوله.
في سياق ميداني، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 80 حالة وفاة، بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، خلال الشهر الماضي. وأضافت الشبكة أن 75 شخصا قضوا على أيدي القوات النظامية، أما القوات الكردية فحالة واحدة، وتنظيم داعش أيضا حالة واحدة، وثلاث حالات لجبهة النصرة.
.. وواشنطن تحمي المقاتلين الذين ستدربهم
أعلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش" الجنرال الأميركي، جون آلن أن بلاده ستوفر الحماية لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة الذين ستدربهم وتسلحهم، وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال. وقال في تصريحات أمام مركز أبحاث "أتلانتيك كونسل" في واشنطن "لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة، وأيضا حمايتهم عندما يحين الوقت". ورداً على سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المقاتلين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي، قال "كل هذه الخيارات جار بحثها". وتابع "من المهم ألا تفكروا بأننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين".
وكان البنتاجون قد أعلن الأسبوع الماضي أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة "سيبدأ في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".