اتفق طرفا النزاع في ليبيا على المشاركة في جلسة الحوار التي تعقد غداً في المغرب، حيث صوت مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً على قرار استئناف مشاركته في الحوار بين الأطراف الليبيين، في الوقت الذي زار فيه المبعوث الأممي "برناردينو ليون" البرلمان. وقال رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن البرلمان "المجلس صوت بالإجماع على استئناف مشاركته في الحوار بين الأطراف الليبيية حول المستقبل السياسي لهذا البلد برعاية الأمم المتحدة".
وأضاف أن "ليون" زار المجلس أمس، والتقى رئيسه وعددا من النواب، وقدم لهم شروحاً وافية حول سير جولات الحوار والنتائج المتوقعة منه. وتابع: "لجنة الحوار المنبثقة عن البرلمان قدمت في وقت سابق شروحا وافية للنواب حول الأمر ذاته وهو ما أقنعهم بضرورة استئناف جولات الحوار وفقا للثوابت المتفق عليها والتي أبرزها احترام إرادة الشعب الليبي والسلطات الشرعية الممثلة له. والبرلمان استمع إلى النواب المكلفين بالحوار، كما استمع إلى مبعوث الأمم المتحدة".
وأوضح أن مجلس النواب أكد على عدة نقاط، من ضمنها وجوب الاعتراف بأن الجيش يحارب الإرهاب، وأن أي حكومة يجب أن تأخذ الثقة من مجلس النواب الذي هو الممثل الوحيد والشرعي. ولفت إلى أن "ليون" وافق على هذه النقاط.
بدوره، قال المؤتمر الوطني العام بطرابلس إن جلسات الحوار الوطني الخميس ستستأنف غداً في المغرب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لرئيس وفد الحوار عن المؤتمر الوطني، صالح المخزوم بالعاصمة الليبية طرابلس، إثر اجتماع مع رئيس البعثة الأممية بليبيا. وصرّح المخزوم أن المبعوث أبلغ الوفد عن استئناف الحوار. وأشار إلى أن المؤتمر الوطني يؤكد على دعمه لمسار الحوار الوطني كحل للأزمة الليبية، ويؤكد مشاركته في الجلسة. وطالب المخزوم الأطراف الأخرى ألّا تجعل من الظروف الأمنية عائقا أمامها للمشاركة في الحوار.
في غضون ذلك، شنت القوات الليبية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابلس. وقال قائد سلاح الجو صقر الجروشي في تصريح صحافي: "إن الضربات نفذت رداً على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة "فجر ليبيا" التي سيطرت على طرابلس العام الماضي وشكلت حكومة موازية".
وأوضح مصدر في مطار معيتيقة أن الضربات أصابت منطقة قرب مدرج إقلاع وهبوط الطائرات دون أن يسفر ذلك عن وقوع أضرار كبيرة.