فرضت السلطات الأسترالية أمس حظرا على سفر مواطنيها إلى الموصل في شمال العراق في مسعى لمحاربة ما تصفه الحكومة بتطرف متنامٍ بين الشبان الأستراليين المسلمين الذين شارك بعضهم في القتال ضمن جماعات متشددة بالخارج.

ويأتي الإعلان الذي صدر عن وزيرة الخارجية "جولي بيشوب" استباقا لهجوم مزمع في أبريل أو مايو المقبلين لاستعادة الموصل تشارك فيه قوة عراقية تلقت تدريبات أميركية وقوة كردية قوامهما يترواح بين 20 و25 ألف عسكري. وقالت بيشوب في بيان: إن "الحكومة مصممة على وقف انضمام الأستراليين إلى الصراع الإرهابي في العراق وسوريا ودعم التنظيمات الإرهابية". وهذه هي ثاني مرة تلجأ فيها أستراليا إلى سن قانون جديد صارم يحظر السفر لمناطق محددة في الخارج. وشمل الحظر الأول محافظة الرقة في شمال سوريا معقل تنظيم داعش الإرهابي. وفي الشهر الماضي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إنها أرسلت عشرة آلاف بندقية أميركية من طراز إم-16 وإمدادات عسكرية أخرى تساوي نحو 17.9 ملايين دولار للعراق في الوقت الذي مضت فيه القوات الأميركية قدما في تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية التي تحارب داعش.