استنجد منتجو التمور في منطقة المدينة المنورة بوزارة الزراعة والجمعيات التعاونية الزراعية للوقوف بجانبهم لمواجهة هجوم دودة الطلع التي تنذر بخسائر في موسم التمور لهذا العام وتهدد 600 ألف نخلة، حيث تزاحم المزارعون أمام مبنى مديرية الزراعة في المنطقة، مناشدين التدخل العاجل لإنقاذ موسمهم الزراعي من هذه الآفة.

وأكد عدد من المزارعين في حديثهم إلى "الوطن" أمس أنهم أصبحوا في حيرة من أمرهم بسبب هجوم دودة الطلع التي أتلفت ثمار النخيل في مراحلها الأولى، بعد أن فشلت محاولاتهم بالطرق البدائية في القضاء على هذه الآفة، مشيرين إلى غياب الدعم الحكومي في أصعب فترات نمو الثمار وهي الفترة التي تكتمل فيها عملية تلقيح الثمار وتركهم فريسة سهلة لهجوم آفات النخيل.

وأبدى المزارع بمحافظة العيص محمد الجهني تخوفه من تأثر محاصيل النخيل بدودة الثمار، خصوصا مع تباطؤ الجهات المعنية في مساندة المزارعين وتوفير أدوية الرش المكافحة لهذه الآفة.

وأشار الجهني إلى أنه ذهب إلى فرع وزارة الزارعة بمحافظة العيص ولم يجد التجاوب منهم، داعيا الجهات المختصة إلى سرعة التدخل والقضاء على دودة الطلع بالطرق الحديثة، بعد أن فشلت محاولاتهم بالطرق البدائية والتقليدية.

من جهته، كشف رئيس الجمعية التعاونية بمنطقة المدينة المنورة المهندس حمود الحربي لـ"الوطن" أمس أن إنتاج التمور لهذا الموسم ربما يتأثر كثيرا إذا لم تكافح الآفة منذ وقت باكر، مشيرا إلى أن من ضمن أسباب تفاقم خطر حشرات الطلع ضعف الإمكانات المادية والمعرفة لدى المزارعين.

وأوضح أن مكافحة هذه الآفات والحشرات يجب أن تبدأ بالعلاج قبل تفتح الطلع وقبل مهاجمة الحشرات له، لوجودها تحت قواعد الجريد والألياف المحيطة بالطلع، ما يعمل على القضاء على الحشرات.

وقال الحربي إن الجمعيات التعاونية تشارك تحت مظلة وزارة الزراعة ببرامج الإرشاد الدوري من خلال عقد لقاءات متكررة مع المزارعين.