قال مدير إدارة الحماية في جدة صالح الغامدي، إن الفريق المخصص لدرس حالة أسرة الطفل المقتول الذي اتهمت والدته بالتسبب في قتله، توصل إلى عنوان أشقائه من أم أخرى في حي الجامعة بجدة، وقام بزيارة منزلهم للتواصل مع أحد منهم، إلا أنه لم يجد أحدا، على الرغم من التردد على سكنهم أكثر من مرة، مشيرا إلى أن الفريق يبحث عن عنوان آخر لعائلة الطفل، كي يتم التواصل معهم.
وأوضح أن المتهمة تعاني من حالة نفسية سيئة، ويسيطر عليها الاكتئاب، وأنه طلب من الجهات الأمنية عدم إخبارها بوفاة ابنها حتى يتم عرضها على طبيب نفسي، تخوفا من ردة فعلها إذا علمت الخبر، مشيرا إلى أنه تبين أن عائلة الطفل المقتول مفككة، وتعاني من الخلافات الأسرية.
بدورها، قالت الاختصاصية النفسية الدكتورة سميرة الغامدي
لـ"الوطن" إن "الأم المتهمة بقتل ابنها لا يمكن الجزم بإصابتها بمرض نفسي أو اضطراب إلا بعد تحويلها عن طريق القضاء، أو هيئة التحقيق والادعاء العام إلى لجنة شرعية متخصصة توجد في بعض مستشفيات الصحة النفسية، ويتم تقييم الحالة، بعد إجراء الفحوص لها".
وأشارت إلى أن "مستشفى الصحة النفسية في جدة يجري تقييما أوليا للمتهمين بالقتل، ثم يحولون عن طريق الجهات الأمنية إلى مستشفى الصحة النفسية في حي شهار بالطائف، حيث توجد هناك لجنة شرعية للبت في الأمر".
وكانت "الوطن" قد تابعت القضية خلال تقارير نشرت في 27 و 28 الشهر الماضي، والأول من الشهر الحالي.