تصدرت المتزوجات قائمة الأكثر تعرضا للعنف والإيذاء خلال العام الماضي، وذلك في إحصاء صادر عن وحدة الحماية من العنف والإيذاء بالإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية التابعة لوزارة الصحة.
وقالت الوحدة في إحصائها إن فرق ولجان الحماية من العنف والإيذاء بجميع المنشآت الصحية التابعة للوزارة تعاملت مع 2139 حالة عنف وإيذاء خلال العام الماضي.
وسجلت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية العدد الأكبر بواقع 466 حالة، وهو ما تمثل نسبته 21.8% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، تلتها محافظة جدة، إذ بلغ عدد الحالات 359 بما نسبته 16.8% ثم محافظة الطائف بواقع 319 حالة بنسبة 14.9%. في حين جاءت الفئة العمرية بين 30 و60 عاما الأكثر تعرضا للعنف والإيذاء بواقع 848 حالة، وهو ما تمثل نسبته 39.6% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، كما بلغ عدد المتزوجات المعتدى عليهن 1246 امرأة بنسبة 56.5% وهي النسبة الأعلى، يليهن الأطفال بواقع 538 حالة، وهم يمثلون 24.4% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، وسجل الإحصاء أيضا 1073 شخصا من المتزوجين الذكور مارسوا العنف والإيذاء ضد فرد أو أكثر من أفراد الأسرة، وهم الفئة الغالبية بما تمثله نسبته 50.1% من إجمالي حالات العنف والإيذاء.
إلى ذلك، تصدرت حالات الاعتداء الجسدي قائمة أنواع العنف والإيذاء بواقع 1330، وهو تمثل نسبته 71.5% من إجمالي حالات العنف والإيذاء، تلا ذلك الاعتداء الجنسي بواقع 263 حالة، ويمثل ما نسبته 14.5% من إجمالي الحالات.
من جانبه، أكد مدير إدارة الخدمة الاجتماعية الطبية المشرف على وحدة الحماية من العنف والإيذاء ضابط اتصال خط مساندة الطفل بوزارة الصحة تركي المالكي أن نسب حالات العنف والإيذاء في تصاعد، مشيرا إلى أن هناك عددا من الخطوات والبرامج التي ستسهم في التوعية بخطورة العنف والتحذير منه منها برنامج الأمان الأسري، كما أن الوزارة تعمل حاليا على تنظيم دورات للعاملين في مجال الحماية من العنف والإيذاء وذلك في المنشآت الصحية.
وأشار المالكي إلى أن العمل جار مع الإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات في إنشاء موقع إلكتروني للحماية من العنف والإيذاء، إذ سيخدم العاملين كافة في المنشآت الصحية، كما سيكون موقعا خدميا لمن يرغب الاستفادة منه في مجال التعامل مع الأسر بشكل عام والأطفال بشكل خاص.
وقدم تركي المالكي الشكر للعاملين كافة بفرق ولجان الحماية من العنف والإيذاء العاملين بالمنشآت الصحية بوزارة الصحة على جهودهم في التعامل مع حالات العنف والإيذاء التي ترد تلك المنشآت.