شن طيران الجيش الليبي أمس، غارات جديدة على مواقع تنظيم "داعش" في مدينة سرت الليبية، حيث قصفت الطائرات قاعدة عسكرية للتنظيم في منطقة بوهادي، بالمنطقة الوسطى، ومخازن للذخيرة والسلاح.
وقال المتحدث الرسمي للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري في تصريح صحفي، إن الغارات تستهدف أهم معاقل التنظيم، ومراكز التجمع، وذلك في إطار المعارك التي يخوضها الجيش الوطني، ضد التنظيم في مناطق سرت ودرنة.
من جانب آخر، أكد المسماري أن قوات الجيش الليبي تمكنت من تدمير ثلاث آليات مسلحة تابعة لميليشيات "فجر ليبيا" بالقرب من إذاعة اليتيم جنوب مدينة صبراتة، مع احتدام المعارك بمحور جنوب الجميل الآن.
في غضون ذلك، تجري إيطاليا مناورات بحرية هذا الأسبوع قرب ساحل ليبيا، حيث شجع انهيار النظام عشرات الآلاف من المهاجرين للسعي للوصول إلى أوروبا عبر البحر، وزاد المخاوف من هجمات متشددين، وقالت البحرية الإيطالية في بيان إن مناورات "البحر المفتوح" ستبدأ اليوم.
وتم تعليق المناورات العام الماضي، بسبب عملية بحث وإنقاذ بدأت بعد غرق مئات المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا الجنوبية، وانتهت هذه المهمة وحلت محلها عملية أصغر للاتحاد الأوروبي.
وقال الضابط المسؤول عن المناورات، الأميرال بيرباولو ريبوفو، إن التدريبات لا ترتبط مباشرة بالأزمة في ليبيا، إذ تمتلك شركة إيني النفطية الإيطالية العملاقة منصات نفطية بحرية مهمة وغيرها من الأصول. لكنه أضاف أن وجود قطع البحرية في المنطقة ربما يسهم في تحسين الأمن.