فيما واصلت قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية العراقية معززة بالأسلحة الثقيلة لليوم الثاني على التوالي تنفيذ عملية عسكرية لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس، إلى ضرورة التصدي للتنظيمات المتطرفة بمسمياتها كافة والعمل على استئصالها لتحقيق الأمن والتعايش السلمي في العراق والمنطقة.

وقال الجبوري في كلمة له خلال مؤتمر دعم ضحايا الإرهاب، إنه حان الوقت للتعامل معها والتصدي لها جميعا من دون انتقائية لاستئصال جذورها، لا سيما أن الأمن الوطني خط أحمر ويجب على الجميع تحقيقه من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وتوفير العيش الآمن فيه، مؤكدا بأن "أبواب المصالحة الوطنية مفتوحة من دون شروط لكل العراقيين باستثناء الجماعات التي تورطت بعمليات إرهابية".

وكان العقيد في قيادة عمليات سامراء مؤيد العبيدي، قد أكد لـ"الوطن" بأن "قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية حققت تقدما أمس أثناء تنفيذ خطة لتحرير مناطق صلاح الدين، خصوصا المناطق المحيطة بمدينة تكريت مركز المحافظة ومناطق الدور والعلم عبر محوري ديالى وسامراء"، وأضاف بأن "القوات حققت تقدما كبيرا في ناحية الدور وتمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء من الناحية وقتلت عشرات الإرهابيين ودمرت معدات قتالية، وأن المعارك تتواصل باتجاه ناحية العلم ومدينة تكريت وصولا إلى قضاء الشرقاط شمالي المدينة".

ومن جانبها، أعلنت خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية أمس، أسماء قتلى وجرحى "عملية القائم" التي استهدفت اجتماعا عسكريا لقيادات بالصف الأول لتنظيم داعش الإرهابي يوم الأربعاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 30 وإصابة 10 آخرين. وقالت الخلية في بيان إن "40 عنصرا من قيادات الصف الأول في التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح بالقصف الذي استهدف تجمعا لهم في قضاء القائم غرب الأنبار.

من ناحية ثانية، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس عبر بيان مقتل 1031 شخصا وإصابة 2802 آخرين بجروح جراء أعمال العنف التي وقعت في البلاد خلال شهر فبراير الماضي، فيما شكلت الحكومة لجنة تتولى مهمة توفير الخدمات ومن بينها الطاقة الكهربائية في المدن المحررة من تنظيم داعش لتشجيع النازحين للعودة إليها.