أشار سفير جمهورية سنغافورة لدى المملكة لورانس أندرسون لـ"الوطن" إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 58 مليار ريال، مؤكدا أن النسبة الأكبر بين تجارة البلدين تميل لمصلحة المملكة، إذ بلغ ما تستورده سنغافورة من المملكة أكثر من 49 مليار ريال.
جاء ذلك على هامش افتتاح مهرجان سنغافورة للمأكولات في الرياض أمس، الذي سيستمر حتى 14 مارس، وتم الإعلان عن بدء هذا المهرجان من خلال مؤتمر صحفي في الرياض، بحضور السفير السنغافوري ومساعد الرئيس التنفيذي لمجلس سنغافورة السياحة ليونج يو كيونج.
وعن السيّاح السعوديين قال السفير السنغافوري إنه "خلال العام الماضي وصل عدد السياح السعوديين إلى 26 ألف سائح ومن الممكن أن ترتفع النسبة في شكل سنوي"، مشيرا إلى أن قلة السياح في الدولة بسبب غلائها المادي مقارنة بالدول المجاورة.
وأوضح لورانس أندرسون أن سنغافورة صغيرة من حيث المساحة ويبلغ عدد السكان 5.5 ملايين نسمة، لافتا إلى أن بلاده لا يوجد لديها أي موارد تعتمد عليها مثل البترول أو الذهب وغيرها ولذلك تم الاعتماد بشكل كبير على الاستثمار الجذري في الأشخاص أنفسهم لتوريد الأفكار، سواء من السكان الأصليين أو من الجنسيات الأخرى بالاستثمار في العلم والتدريب، منوها إلى أن الحكومة تطلب من أولاد البلد الاعتماد على أنفسهم والتعايش فيما بينهم بكل أديانهم ومعتقداتهم، مؤكدا أن ذلك سبب تطوير الدولة، مبينا في الوقت ذاته أن سنغافورة دولة مستوردة حتى للماء والأطعمة.
وأضاف: "لا تستطيع مدن كثيرة تقديم هذا التنوّع في الطعام مثل سنغافورة ولهذا السبب أطلق عليها اسم "عاصمة الطعام في آسيا. أنا أعتقد أن مهرجان المأكولات في سنغافورة سيكلل بالنجاح وسيعطي الأشخاص الوافدين من المملكة فرصة للتذوق والاستمتاع بالأطباق الخاصة بسنغافورة".
قال ليونج يو كيونج بمشاعر مماثلة: "يحتفل مهرجان المأكولات في سنغافورة بفن حسن الأكل والتنوع الثقافي السنغافوري. سيتمتع محبو الأكل في السعودية بالأكل السنغافوري الذي يتميز بالنكهات الغنية والتراث المتعدد الأعراق. كل عام، يزور سنغافورة عدد كبير من السعوديين وهذا يدل على أن سنغافورة تأتي في المراتب الأولى على لائحة وجهات العطلات الخاصة بالسعوديين".
ويقام مهرجان المأكولات في وقت تشهد فيه سنغافورة زيادة مطردة في عدد السياح الوافدين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، خصوصا المملكة العربية السعودية، حيث بلغ عدد الوافدين من السعودية 25750 زائرا العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع بنسبة 23%، مقارنة بعام 2013.