توالت أمس ردود الفعل الدولية الغاضبة على اغتيال المعارض الروسي ونائب رئيس الوزراء الأسبق بوريس نيمتسوف في العاصمة موسكو أول من أمس، وفيما وعد الرئيس فيلاديمير بوتين ببذل كل الجهود اللازمة "لينال مخططو ومنفذو هذه الجريمة البشعة العقاب الذي يستحقونه"، قال السياسي المعارض إليا ياشين إن السلطات الروسية تتحمل المسؤولية عن اغتيال نيمتسوف.وكان نيمتسوف الذي انتقد دور روسيا في الأزمة الأوكرانية وسياسات الرئيس فلاديمير بوتين، قد قتل بالرصاص على بعد خطوات من الكرملين في موسكو، حيث كان يسير على جسر فوق نهر موسكفا مع امرأة أوكرانية لم تصب بأذى.ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فتح تحقيق سريع ومحايد وشفاف لضمان تقديم المسؤولين عن هذا "القتل الوحشي" إلى العدالة، كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فضلا عن الاتحاد الأوربي حادث الاغتيال، فيما قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن "نيمتسوف" اُغتيل لأنه كان ينوي الكشف عن أدلة تثبت ضلوع روسيا في الصراع الذي تشهده بلاده.
إلى ذلك، قال المحققون الروس أمس إن اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف في وسط موسكو "تم التخطيط له بدقة".وأعلنت لجنة التحقيق الروسية في بيان أن "السلاح الذي استخدم على ما يبدو هو مسدس من نوع ماكاروف"، وهو سلاح تستخدمه قوات الأمن والجيش ومنتشر بشكل كبير، مؤكدة أن مرتكبي الجريمة كانوا على علم بمساره".