في حين ناشد عدد من أهالي قرية العولة جنوب شرقي الطائف المسؤولين إعادة النظر في سوء الطريق الذي يسلكونه يوميا وعدم سفلتته منذ أكثر من 20 عاما، واكتفاء وزارة النقل بوضع طبقة من الأسفلت المقشور والمتهالك ورصه بطريقة بدائية في الطريق ما يثير الغبار والأتربة بمجرد أن تسير عليه السيارات، فضل المتحدث الرسمي لإدارة الطرق بمنطقة مكة المكرمة عمر بامصفر الصمت رغم إطلاعه على معاناة السكان ووعوده بالتعليق على هذه المعاناة بعد مخاطبة "الوطن" له عبر الإيميل، إلا أنه لم يجب على تساؤلات واتصالات الصحيفة على مدى عشر أيام.
وقال المواطن سعد سعدون النفيعي إنه منذ أكثر من 20 عاما، ونحن نطالب وزارة المواصلات سابقا ووزارة النقل حاليا، بالنظر في حالنا وسفلتة الطريق الوحيد الذي يربطنا بمحافظة الطائف، ولكن هذه الشكاوى لم تجد آذانا صاغية وتذهب مطالبنا أدراج الرياح حتى أصبحنا في عزلة تامة عن التواصل مع أقاربنا وأهلنا في الطائف والقرى المجاورة.
أما المواطن فالح النفيعي فقال إن المنطقة تصبح في عزلة تامة عند نزول الأمطار وجرف السيول المنقولة لكثير من أجزاء هذا الطريق السيئ، الذي يعاني منه أهالي قريتنا، لافتا إلى أن أي مريض أو امرأة على وشك الولادة لا يستطيع أحد إيصالها إلى أقرب مركز صحي لنا، الذي يبعد أكثر من 18 كيلومترا عن مركز كلاخ.
وأضاف أنه وقعت حوادث كثيرة للمعلمين والطلاب بسبب سوء الطريق، وعدم القدرة على السير فيه، لخطورته ووجود صخور وانحرافات وجرف للتربة بعد أي هطول للأمطار.
في السياق ذاته، قال المواطن جزاء النفيعي إن سكان القرية في ازدياد في ظل نقص الخدمات بشكل كبير ومنها الخدمات الصحية والدفاع المدني والإسعاف والهاتف، ونحن نطالب بجميع الخدمات أسوة بالقرى الأخرى وخصوصا سفلتة الطريق الذي يربط قريتنا العولة بمركز كلاخ، نظرا لوعورته التي تسببت في كثير من الحوادث للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات.
وقال مسعد بن عايض إن كثيرا من المعلمين والمعلمات يسكنون خارج قرية العولة، ويسلكون الطريق بشكل يومي، ويتعرضون بسبب سوء الطريق إلى عدد من الحوادث والأعطال في سياراتهم نظرا لرداءة الطريق وعدم سفلتته ما يتسبب في تأثر الطلاب دراسيا.