لم تكن الدعوات الكريمة التي تلقاها الكثير من رجالات الصحافة والإعلام من أمير المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ، لحضور انطلاقة الثورة التنموية في كثير من القطاعات على هذه الأرض المباركة، إلا إيمانا منه بدور الإعلام التنموي في أي عملية تنموية ناجحة، لما له من أهمية كبرى في تفعيل دور المواطن الذي يعد بالدرجة الأولى شريكا مستفيدا، إذ تصبح التنمية مسؤولية مشتركة وهَمّا واحدا يتقاسمه الجميع بوعي ومسؤولية، يتجه نحو هدف وغاية واحدة هي الرقي بالمجتمع وتنميته فكريا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، وكنا جميعا في المدينة المنورة شهودا حقيقيين على فكر ووعي هذا الأمير الشاب الذي نراهن عليه بقوة لدخول المستقبل القريب وفي يده كل عوامل النماء والرخاء والتقدم لهذه الأرض المعطاء، من دون إغفال أو إهمال لماض عريق تفاخر بين نظيراتها، لذلك لا عجب أن تنقدح شرارة "الحي التراثي" في فكر راعي هذه النهضة، هذا الحي الذي يجعل تاريخ المدينة المنورة العريق حاضرا بكل تفاصيله، طوال العام بين يدي كل الزائرين. وكان الإعلام شاهدا.