رفضت المعارضة السودانية دعوة الرئيس عمر البشير بالاعتذار مقابل الإفراج عن المعارضين البارزين فاروق أبو عيسى وأمين مدني، اللذين تم تقديمهما إلى المحاكمة بعد توقيعهما على وثيقة تدعو إلى تغيير النظام. وكان البشير قد قال في تصريحات صحفية "إطلاق سراح أبو عيسى ومدني رهن بالاعتذار عما قاما به من ارتكابهما مخالفة للقانون الجنائي".وقال القيادي في حزب الأمة المعارض بالولاية الوسطى، الصادق محمود "من الذي يعتذر للآخر؟ من مارس حقا دستوريا أصيلاً وتعرض للسجن والاعتقال؟ أم من اعتاد أن يتجاوز قوانين بلاده، وهو على رأس الهرم الرئاسي؟ لافتا إلى أن "أحزاب المعارضة توحدت واتفقت على هدف واحد، هو تغيير النظام مهما كان الثمن".
وكان النظام قد اعتقل أبو عيسى ومدني في السادس من ديسمبر من العام الماضي، بعد توقيعهما وثيقة "نداء السودان" مع مجموعة من الأحزاب والحركات المسلحة.
وتدعو الوثيقة إلى توحيد المعارضة السودانية. من ناحية ثانية، تسلمت وزارة الخارجية السودانية دعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر سفير مصر بالخرطوم، لنظيره السوداني عمر البشير، لحضور القمة العربية العادية التي تستضيفها مصر يومي 28 و29 من الشهر المقبل.