أحترم وأقدر الدكتور والبروفيسور خالد المرزوقي من موقعه الاجتماعي والأكاديمي والطبي، لكنني "بصدق" أجد أن "البلد" في حاجة إلى خدمات الدكتور المرزوقي في موقعه الطبي والأكاديمي
والجامعي وقاعات المحاضرات الطبية وغرف العمليات، أكثر من العمل الرياضي.
فالوقت والجهد والمسؤوليات والمهمات الموكلة إليه في قطاع الشباب والرياضة، وعضوية اتحاد القدم، والعضوية الشرفية في نادي الاتحاد، ورئيس لجنة العلاقات الدولية في اتحاد القدم، وعضو إحدى لجان الاتحاد الآسيوي، ورئيس بعثة المنتخب السعودي في بطولة أمم آسيا الأخيرة، كل هذه المهمات والمسؤوليات والارتباطات.
ماذا تبقى منها لطلابه في الجامعة، ومرضاه داخل غرف العمليات في مستشفى وكليات الطب في جامعة الملك عبدالعزيز؟.
ثم ما الإضافة الإدارية أو الرياضية، التي يمكن أن يضيفها الدكتور المرزوقي إلى منظومة كرة القدم المحلية أو القارية ؟
- أضيف.. إنني "يعلم الله" لن أكون أكثر كتاب الرأي الرياضي جرأة أو شجاعة في طرح مثل هذا الرأي الذي ربما لا يروق للبعض من أصحاب النوايا السلبية.
لكنني قد أكون أكثر "صدقا" مع الدكتور والبروفيسور خالد المرزوقي!.
- "البلد" في حاجة إلى خالد المرزوقي الطبيب والبروفيسور والمحاضر، وطلابه في كليات الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في حاجة إلى طبيب ودكتور وبروفيسور ومحاضر داخل الجامعة أكثر من حاجة "البلد" للمرزوقي "عضو اتحاد القدم" الذي شتت جهده ووقته فيما بين منظومة العمل الرياضي والطب، خصوصا أن الدكتور المرزوقي لا يملك ذلك الرصيد أوتلك الخبرة والتجربة الكافية لتضعه في مكان غير مكانه وموقع غير موقعه. في وقت يتوافر من يفوقون الدكتور المرزوقي خبرة وتجربة في العمل الرياضي، حتى وإن كان لاعبا سابقا في الاتحاد أو رئيسا أو رئيسا لهيئة أعضاء الشرف خلال فترات سابقه ومحدودة. فهذا الرصيد غير كاف.
- لهذا فإنني أطرح "وجهة نظر" مفادها أن "البلد" في حاجة إلى خالد المرزوقي الطبيب والبروفيسور والمحاضر أكثر من حاجة "البلد" إلى المرزوقي في المنظومة الرياضية، فقد افتقده مرضاه في مستشفى الجامعة، وافتقده طلابه في كليات الطب وقاعات المحاضرات وسط هذا "التشتت" بين العمل الرياضي والطبي والأكاديمي.
- وأضيف: كنت سأقبل عضوية الدكتور المرزوقي في مجلس إدارة اتحاد القدم، لو رأس "مثلا" اللجنة الطبية، أو رأس اتحاد الطب الرياضي، لكن أن يكون رئيسا للجنة العلاقات الدولية "وبعيدا عن تخصصه" فهذا محل اختلاف.
- بقي الأهم وهو أنني لو كنت "صاحب قرار" أو مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز ، لما سمحت أو فرطت في قيمة طبية وأكاديمية بحجم وقيمة الدكتور خالد المرزوقي، بأن "يشتت" وقته وجهده وطلابه ومرضاه بالعمل خارج الجامعة، وبعيدا عن عمله الطبي والأكاديمي.
أكتب هذا الرأي من محبة وتقدير واعتزاز بالدكتور المرزوقي، الطبيب والبروفيسور والمحاضر، وليس الدكتور المرزوقي عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي آمل في روحه الرياضية أن يتقبل وجهة نظر محب وغيور يحترمه ويقدره.