أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أن منتدى جازان الاقتصادي يأتي في سياق النمو المتسارع لمنطقة جازان إنفاذا لرؤية القيادة السديدة لإحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق المملكة، وقال "بدأت هذه الرؤية - بحمد الله - تؤتي ثمارها، وستظل كذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله".
وأضاف الأمير أن المتابع للحراك الاقتصادي والتنمية المتسارعة بمنطقة جازان سيتبادر إلى ذهنه من اللحظة الأولى بأن منطقة جازان تسابق الزمن، وهذا ما وعد به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- عند زيارته منطقة جازان في شهر شوال 1426، فقال "لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان لظروف لم يكن لأحد يد فيها، إلا أن دولتكم عقدت العزم على إنهاء هذا الوضع باختزال المراحل ومسابقة الزمن وإعطاء جازان عناية خاصة).
جاء ذلك، خلال تدشينه أمس فعاليات منتدى جازان الاقتصادي 2015 الذي يقام تحت شعار "شراكات استثمارية"، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وثلاثة وزراء و500 شخصية اقتصادية سعودية وعالمية ويستمر على مدار يومين، بهدف جذب الاستثمارات وتبني المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والمبنية على الحاجات والموارد الحقيقية للمنطقة، بالتزامن مع إنشاء مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة نفط جديدة بطاقة 400 ألف برميل يوميا.
وتابع الأمير محمد بن ناصر كلمته قائلا: وهذا ما نلمسه في النقلة النوعية والتنموية الكبيرة في مشاريع الطرق والصحة والزراعة والسياحية خلال السنوات العشر الماضية.
وأضاف، "جاءت التوجيهات الكريمة لتضيف إلى المنطقة قفزات جديدة في جعلها منطقة جذب للمستثمرين في مجال الصناعة والسياحة، بقرار إنشاء مدينة جازان الاقتصادية وتكليف وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في شركة أرامكو السعودية بتنفيذ البنية التحتية وإنشاء مصفاة جازان وفرضة بحرية لمصفاة البترول وإنشاء ميناء تجاري صناعي للمدينة الاقتصادية ليكون رديفا لميناء جازان الحالي، وأيضا في المجال الصناعي قامت هيئة المدن الصناعية "مدن" بتطوير مليون متر مربع كمرحلة أولى للمدينة الصناعية بأبي عريش من أصل 40 مليون متر مربع لتكون مخصصة للصناعات التكميلية".
وحول تطوير القطاع السياحي، قال أمير جازان: "لقد جاءت التوجيهات الكريمة أيضا لتطوير القطاع السياحي بموافقة المقام السامي الكريم على توصيات اللجنة الثلاثية لتطوير جزر فرسان، لتكون وجهة سياحية بارزة بتخصيص ملياري و29 مليون ريال".
وفي مجال تنمية الموارد البشرية قامت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بعمل شراكات مع شركة أرامكو السعودية في معهد "مهارات" في كل من الحقو والدرب، وهناك دراسة لإضافة موقعين آخرين للتدريب، إضافة إلى شراكة المؤسسة مع شركة الكهرباء من خلال المعهد العالي السعودي لخدمات الكهرباء في بيش.