فيما أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي لـ"الوطن" أن مصفاة جازان ستعمل مع نهاية 2018 م مبينا أن أهم فرصة استثمارية في جازان هي استثمار الإنسان باستثمار أبناء جازان.
تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع تصريح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الذي نفى فيه وجود النفط في منطقة جازان، وشكلت إجابة النعيمي صدمة للعديد من المتابعين والمهتمين، وكانت "الوطن" قد سألت النعيمي بعد افتتاح فعاليات منتدى جازان الاقتصادي عن الجهة التي سيجلب منها النفط لمصفاة جازان، فأجاب بأنه سيأتي من المملكة، وهو ما دعا مراسل "الوطن" لطرح تساؤله الأخير: لماذا لا يستخرج النفط من جازان ليرد الوزير النعيمي بأن "جازان ما فيها نفط"
وفي إجابته عن وضع أسعار النفط الحالية قال النعيمي "لماذا تريدون بلبلة الأسواق، الأسواق الآن هادئة ومطمئنة، كما وجه النعيمي سؤالا استنكاريا للصحفيين بقوله " لماذا تثيروا الأسعار اتركوا موضوع أسعار النفط" مؤكدا أنه لا يحب الحديث عن البترول لأنه يريد الهدوء والركود في الوقت الحاضر.
فيما بين وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن مدينة جازان الاقتصادية خلال أقل من ثلاث سنوات، وهي فترة قصيرة للغاية مقارنة بأي مشاريع مماثلة، يسير مشروع مدينة جازان الاقتصادية، بمرافقه المختلفة الصناعية والخدماتية، بشكل جيد ومتسارع.
وتتبنى وزارة البترول والثروة المعدنية حاليا عددا من المشاريع والمجمعات والمدن الصناعية المهمة، مثل مدينة رأس الخير على الخليج العربي، ومدينة وعد الشمال في شمال شرق المملكة، ومدينة رابغ على البحر الأحمر، كما أن هناك مشاريع جديدة ومهمة في طور التخطيط أو التنفيذ تهدف إلى تحقيق نتائج مركزية، لعل من أهمها:
توسيع القاعدة الاقتصادية للمملكة، والتركيز على التصنيع، وتعزيز القيمة المضافة، كخيار استراتيجي مستقبلي، من خلال بناء مشاريع صناعية كبيرة، ومتوسطة، وصغيرة، من أجل الأجيال القادمة، مع خفض الاعتماد تدريجيا على البترول في إجمالي الناتج الوطني، وفي ميزان المدفوعات، فعلى سبيل المثال نجحت المملكة خلال السنوات العشر الماضية في زيادة نصيب القطاع الصناعي في إجمالي الناتج الوطني من 135 إلى 276 بليون ريـال، أي الضعف، ونأمل أن يستمر هذا النمو خلال السنوات والعقود القادمة.