صعدت الحكومة الإسرائيلية من نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، مع قرب توجه رئيسها بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل، في خطوة يعتقد أنها ستزيد من عمق الأزمة في العلاقات بين البلدين، وقبيل الانتخابات المزمع إجراؤها منتصف الشهر المقبل.
وبالتزامن مع هذا التصعيد، أقدمت قوات الاحتلال على اغتيال جهاد شحادة الجعفري 19 عاما، من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية برصاصة في قلبه وذلك خلال مواجهات مع الشبان الفلسطينيين بعد اقتحام المخيم.
ووضع وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل مخططات لبناء 48 ألف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية، من بينها 15 ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية، خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال النائب قيس عبدالكريم "أبوليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، إن هذه الخطوة تأتي في سياق الحملة الشرسة التي تشنها الأحزاب الإسرائيلية لكسب أصوات المتطرفين، مع اقتراب انتخابات الكنيست الإسرائيلي المنوي أجراؤها في الـ17 من الشهر المقبل.
وأضاف "وزير إسكان الاحتلال، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيرها من قاده الأحزاب المتطرفة، يتسابقون بشكل واضح على كسب أصوات المتطرفين من الناخبين من خلال الاستيطان ومصادرة مزيد من الأراضي لمصلحة بناء وتوسيع عدد من المستوطنات المقامة على أرضنا".
إلى ذلك، جددت تل أبيب قرارها تجميد تحويل المستحقات المالية الفلسطينية التي تقدر بنحو 135 مليون دولار شهريا، وذلك للشهر الثالث على التوالي، رغم التحذيرات الفلسطينية والدولية من إمكان انهيار السلطة في حال استمرار إسرائيل في هذه الخطوة العقابية على انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية.