لطالما كان الإنسان بسيطا يبحث عن قوت يومه لينام مرتاح الضمير صافي الذهن بين أطفاله وأهل بيته حتى تفتحت النعم والأرزاق على المجتمع بادية وحاضرة، فانغمس الناس فيها بألوانهم كافة.

وقد كانوا في استقبال ذلك على فئات، فمن متفاجئ إلى منصدم وبـين عاقـل وظفها لصالحه إلى ذي نظرة قاصرة أتلفها فيما لا فائدة منه.

لعل تلك الكماليات التي نطلبها أو يطلبها أطفالنا تدخر للحاجات الضرورية يوما ما لئلا نصحوا على حاجة وفقر، فنندم أشد الندم على ما أضعناه ولا ينفع حينها البكاء على اللبن المسكوب كما يقول المثل العربي.

فهل نتعظ من شعوب مجاورة كانت في رغد عيش ونعمة زالت عنها بلا سابق إنذار، وهل نعـطي جيلنا والأجيـال الـتي تليـه دروسا في الاســتثمار والتخطــيط وحفظ كل ثمين؟.