اتهم تنظيم جيش الإسلام- أحد فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق- نظام الأسد بتعمد قتل أسراه الذين كان التنظيم يحتفظ بهم، وذلك في غارة نفذتها مروحيات حكومية أول من أمس على "مركز التوبة" في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل ستة من الأسرى بينهم ضابطان، أحدهما برتبة عميد والآخر رائد، إضافة إلى أربعة جنود.
وقال المتحدث باسم الجبهة الإسلامية التي ينتمي إليها جيش الإسلام، النقيب إسلام علوش في تصريحات صحفية، إن النظام أراد تحقيق أهداف عدة من العملية، من بينها منع المعارضة من الحصول على المعلومات التي لديهم، وحرمانها من ورقة التفاوض حول الأسرى، إضافة إلى إسكات ذويهم الذين يطالبون بإجراء صفقة تبادل مع المعارضة.
وأضاف علوش أن القصف أدى كذلك إلى مقتل عاملين في المركز، إضافة إلى بعض أسرى النظام، ومنهم قائد الفوج 274، العميد سهيل سلمان. والرائد وفيق شاليش، والشرطي فاطر سالم، والمجند نوار أحمد ميا، والشبيح العراقي لؤي طلال محمد، وعنصر المخابرات الجوية، طارق سليمان.
في سياق ميداني، قالت شبكة مسار برس إن اشتباكات عنيفة دارت أمس، في محيط بلدة دير ماكر بريف دمشق الغربي بين كتائب الثوار وقوات الأسد التي حاولت التقدم في البلدة، ما أسفر عن مقتل عنصرين منها، تزامن ذلك مع قصف استهدف تجمعاتها بقذائف الهاون.
وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات على أطراف مدينة دوما وبلدة دير العصافير، ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين. وكان الطيران الحربي التابع لقوات الأسد كثف الأسبوع الماضي من غاراته على مدينة دوما، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى. أما في العاصمة دمشق، فقد تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم في محيط حي جوبر، إذ جرت اشتباكات بين الطرفين استهدف الثوار خلالها بالمدفعية مواقع للأخيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من قوات الأسد.
وعلى صعيد حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي ألقى برميلا متفجرا على منطقة في حي مساكن هنانو وبرميلا آخر على منطقة في حي الصاخور شرق حلب.
كما قصف أيضا منطقة بالقرب من السوق المسقوف بمدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة "داعش" بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى ومعلومات أولية عن شهداء. وفي درعا تصدت كتائب الثوار أمس لقوات الأسد المدعومة بميليشيات الحرس الثوري الإيراني التي حاولت التسلل من بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي إلى المزارع المحيطة بها، وجرت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل عنصرين من الأخيرة.
كما تمكن الثوار من قتل عدد من قوات الأسد قنصا بمحيط بلدتي دير العدس ودير البخت.