في وقت بدأ تحالف القوى العراقية تشكيل لجنة للتفاوض مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، لتطبيق وثيقة الإصلاح السياسي، تمهيدا لعودة ممثليه في البرلمان والحكومة إلى حضور الجلسات، بعد تعليق مشاركتهم إثر اختطاف أحد أعضائه النائب زيد الجنابي ومقتل عمه في الـ11 من الشهر الجاري على يد ميليشيات مسلحة، قالت مصادر مقربة من اللجنة التي شكلها مجلس النواب العراقي للتحقيق في سقوط الموصل في أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي في يونيو الماضي، إن استجواب هذه اللجنة سيطال رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بصفته كان القائد العام للقوات المسلحة أيضا في تلك الفترة، لافتة إلى ظهور أسماء جديدة من بينها وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي، ووكيل وزارة الداخلية السابق عدنان الأسدي، خلال استجواب القيادات الأمنية والإدارية التي كانت مدرجة في ملف التحقيق الأساس لدى اللجنة، ومن ثم فإن هذه الأسماء سيجرى التحقيق معها.

ميدانيا، بدأت الأجهزة الأمنية أمس، في تنفيذ عملية عسكرية لتحرير مدن محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال المستشار الإعلامي في مجلس المحافظة صادق محيي لـ"الوطن"، إن "قوة أمنية انطلقت صباح أمس من شمال سامراء باتجاه تكريت، واصفا العملية بأنها ستكون نهائية لتطهير المحافظة من سيطرة داعش".

وعلى صعيد متصل، انسحبت العشرات من عناصر تنظيم "داعش" أمس، من قاعدة عسكرية جنوبي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وأعلنت مصادر أمنية أن "طيران التحالف الدولي والعراقي دك إحدى القواعد العسكرية في معسكر الغزلاني جنوبي الموصل التي تتخذها عصابات "داعش" الإرهابية مقرا لها فأجبرت على الفرار بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات".

يأتي ذلك، فيما كثف طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي طلعاته خلال الأيام القليلة الماضية، لقصف مواقع عصابات "داعش" في نينوى وصلاح الدين والأنبار.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، قرب تحرير ناحية البغدادي بالكامل غربي الأنبار، وقال في مؤتمر صحفي أمس، إنه "تم إرسال ألفي بندقية كلاشينكوف إلى قاعدة عين الأسد القريبة من ناحية البغدادي، لدعم القوات الأمنية ومسلحي العشائر في المعارك الحالية ضد تنظيم داعش"، مؤكدا أن "الساعات المقبلة ستشهد تحرير الناحية بشكل كامل من الدواعش". إلى ذلك، تمكنت قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية أول من أمس، من فك الحصار الذي فرضته عصابات "داعش" على المجمع السكني في البغدادي على مدى عشرة أيام متواصلة، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن القبض على مسؤول "جيش الراشدين"، وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة وقتل إرهابيين اثنين، مؤكدة اعتقال عدد من المطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة.