قتل 40 شخصا على الأقل بينهم خمسة مصريين وجرح أكثر من 70 آخرين في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة هزت في وقت متزامن صباح أمس، ثلاثة مواقع حيوية في مدينة القبة في ليبيا الغارقة في الفوضى والعنف منذ الإطاحة بالنظام السابق عام 2011.
وقال مسؤول أمني في منطقة الجبل الأخضر إن "الانفجارات التي نفذها انتحاريون، استهدفت مديرية أمن مدينة القبة غرب درنة، ومحطة توزيع للوقود، إضافة إلى منزل رئيس البرلمان المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى".
وأوضح مسعفون أن "عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة ومعظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التي شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية ما تسبب في هذا الازدحام"، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادثة كونه لم يكن موجودا في المنزل، فيما أعلن عقيلة صالح الحداد سبعة أيام على أرواح الضحايا.
ويأتي هذا الانفجار بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو الليبي والمصري على أهداف لتنظيم داعش في مدينة درنة انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد التنظيم في مدينة سرت وسط ليبيا.
وفي أول ردة فعل حكومية رسمية، حمل وزير الإعلام والثقافة في حكومة الثني عمر القويري "التنظيمات الإرهابية" مسؤولية التفجيرات. وقال إن "هذه التفجيرات ليست مفاجئة ولا مستغربة من تنظيمات إرهابية ممنهجة وسلوكها العنف والذبح والقتل والسبي في زمان صار فيه حتى للحيوانات حقوق وقوانين تحميها"، مستغربا من الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم.
من جانبه، تبنى الفرع الليبي لتنظيم داعش هجومين من الهجمات الثلاثة التي هزت أمس مدينة القبة شرق ليبيا وراح ضحيتها العشرات.
على صعيد آخر، أكدت السلطات المصرية أن إجمالي عدد العائدين من ليبيا عبر منفذ السلوم حتى أمس بلغ 1770 مصريا، فيما وصل معبر رأس الجدير التونسي الحدودي مع ليبيا أمس، نحو 183 من الرعايا المصريين في ليبيا في انتظار إجلائهم إلى بلادهم. وكانت السلطات التونسية أعلنت أمس تشييد جسر جوي مع مصر لإجلاء المصريين الفارين من الصراع في ليبيا.