استغلت بعض فنادق مركزية طيبة الزحام ومنع المركبات من دخولها أوقات الصلاة والدوام وتكدس المركبات في مواقف بعض الفنادق، وقامت بتأجير مواقفها للسائقين مقابل ثلاثة ريالات للساعة، استغلالا لإشغال مواقفها وخدمة للسائقين.

وأوضح أحد المشرفين على تلك المواقف - رفض نشر اسمه - بأن إدارة الفنادق فرضت رسوما على دخول بعض المركبات بعد أن ازدحمت مواقف الفنادق بالمركبات لأشخاص ليسوا من منسوبي الفنادق أو النزلاء الراغبين في الصلاة بالحرم النبوي أو مراجعة إحدى الإدارات القريبة، مشيرا إلى أن هذه الرسوم تهدف إلى استغلال المواقف لصالح السائقين.

وكان مدير إدارة مرور المدينة المنورة اللواء محمد عجلان الشنبري أوضح في تصريح إلى "الوطن"، أن عملهم لتيسير الحركة المرورية وليس تعسيرها، وأنه نظرا لما تشهده الناحية الغربية من المنطقة المركزية من أعمال التوسعة والإزالة وإغلاق بعض الطرق الرئيسة والمداخل المؤدية إلى الحرم النبوي، فلم تستطع بعض الحافلات الدخول في الناحية الشرقية لنقل المعتمرين والزوار بسبب الوقوف الخاطئ لبعض السائقين. وبين أن 80% من المخالفين بإيقاف مركباتهم في مواقف ممنوع الوقوف بها هم موظفون بالمحكمة أو بالمراكز الأخرى المتعلقة بخدمة الحرم، في حين 20% منهم من الزوار والمصلين الذين يحضرون خلال هذه الفترة للصلاة في الحرم.

وأضاف الشنبري بأن مخالفات الوقوف الخاطئ أعاقت حتى دخول الجنائز إلى إدارة التجهيز، حيث اضطر المرور لحجز المركبات المخالفة لعدم استجابة المخالفين إلى اللوحات المرورية التي وضعت بجانب الطريق، إضافة إلى أن مواقف الحرم خلال هذه الفترة خالية ويمكن الوقوف فيها.