إن لم تكن تلفزيونا منافسا وتقدم منتجا فريدا وتملك الأدوات والمهارات وفوق ذلك الزاد البشري المؤهل، فإنك ستخسر الرهان.
في الحقيقة، هذه الأدوات لا تتوافر في التلفزيون السعودي
بقنواته كافة، والسبب تراكمات من العمل البيروقراطي والتعاقدات الكثيرة من شركات غير محترفة في مجال التلفزيون، ما تسبب في الكثير من المشكلات أبرزها وأهمها إحجام المشاهد السعودي عن متابعة هذه القنوات، وربما تستثنى القناة الأولى حسبما تذكره بعض الدراسات.
تسرب الكثير من الكفاءات من القنوات السعودية بعد أن تدربت وتعلمت العمل الإعلامي التلفزيوني، كما لم تواكب هذه القنوات ما يحدث في قنوات حكومية أخرى، ولم تتعلم منها حتى كيف تستقطب المشاهدين!
نأمل من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن ينهض بالتلفزيون وقنواته، وأن ينتشلها من هذا السبات، فأنا أعلم أن هناك الكثير من البرامج التي تستحق المشاهدة، ولكن لا بد من مراجعة وإعادة ترتيب في هذه المنشأة، كي تلقى القبول عند المشاهدين.
وعلى مستوى الترويج لبرامجها، فللأسف كل قنوات التلفزيون مقصرة بشكل ملحوظ، فقط انظروا إلى حساباتها في "تويتر" أو مواقع التواصل الأخرى، وانظروا إلى تاريخ آخر تغريدة!
متى يتطور التلفزيون السعودي؟ سؤال انتظر الكثيرون إجابته فهل من مجيب؟!