بعد يوم واحد من نشر "الوطن" خبرا عن قيام وزارة النقل بفتح تحقيق في جسر الدماء بالجوف، أغلقت الوزارة أمس الطريق الرئيس المؤدي إلى مدخل شركة أسمنت الجوف الواقع على طريق طريف - القريات، الذي يبعد مسافة 15 كيلومترا عن محافظة طريف، وذلك تأكيدا لما أشارت إليه الصحيفة في خبرها عن فتح تحقيق من قبل الوزارة في أسباب تأخر تنفيذ مشروع جسر أسمنت الجوف على طريق الشمال الدولي منذ عامين، إضافة إلى دراسة إغلاق مدخل طريق الشركة استنادا لتقرير نشرته الصحيفة قبل أسبوع.
وقامت إدارة الطرق بمنطقة الحدود الشمالية بالتنسيق مع إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة بإغلاق الطريق المؤدي للشركة رسميا، وذلك نظرا لعدم التزام الشركة بالتعهدات والوعود المتكررة لتنفيذ التقاطع العلوي الخاص بربط مصنع الأسمنت مع الطريق الرئيس "طريف - القريات" منذ عام 1429، وبعد أن تسبب في وقوع عدد من الحوادث المميتة خلال السنوات الماضية، كان آخرها حادث تصادم أدى إلى وفاة خمسة أشخاص من أهالي طريف قبل أكثر من أسبوع وهو الخبر الذي نشرته "الوطن" في حينه.
من جهتها، تابعت "الوطن" خطوات إغلاق مدخل طريق شركة أسمنت الجوف بعد أن تم منع دخول الشاحنات للمصنع، وذلك بوضع صبات على مداخل الطريق المرتبط بطريق الشمال الدولي وأمام بوابة المصنع كذلك. والتقت أثناء جولتها بمدير مرور طريف المقدم يوسف القحص الذي أشار في تصريح إلى "الوطن" إلى أن إدارته تتابع بحرص تطبيق قرار وزارة النقل القاضي بإغلاق طريق المصنع من خلال عدم السماح للشاحنات بالدخول نهائيا، وذلك بوضع دوريات أمنية خصصت لذلك الغرض تراقب مسار الطريق وعابريه من جميع الجهات المؤدية للمصنع.
وبدا قرار إغلاق مدخل طريق شركة الجوف مبهجا لأهالي طريف أمس، بعد مطالبات عدة لهم بذلك، كانت قد تبنتها الصحيفة في وقت سابق تحت عنوان "أهالي طريف لطرق الشمالية: دماء أبنائنا في رقابكم"، معتبرين أن الطريق يشكل مخاطر كبيرة على حياة أبنائهم خاصة موظفي الشركة منهم.
إلى ذلك، تجاهل مدير إدارة الطرق بمنطقة الحدود الشمالية المهندس مطلق الشراري على مدى أسبوعين ثلاثة مواضيع نشرتها "الوطن" عن الطرق دون أن يجيب على تساؤلات الصحيفة المرسلة إلى بريده الإلكتروني وكذلك الاتصالات المتكررة على هاتفه، سعيا منها للوقوف على الرأي الرسمي حول هذه المواضيع.