عزز فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في القصيم الشراكة مع أربع جهات هي: "جامعة القصيم، ومركز التراث العمراني، وبلدية الخبراء"، لفتح مسارات جديدة تدعم التراث العمراني في المنطقة.
وشهد الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقد أول من أمس بمقر الفرع في القصيم، نقاشا بين هذه الجهات حول مجالات التعاون التي فعلت مذكرة التعاون الموقعة بين الهيئة والجامعة في وقت سابق، كما ناقشت الجهات الأربع عددا من مواضيع التعاون المستقبلية في مجال التراث العمراني.
وكانت كلية العمارة في جامعة القصيم نفذت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار مشاريع طلابية بحثية، ارتكزت على خدمة التراث العمراني الوطني، إضافة إلى تخصيص مشروع التدريب الصيفي لطلاب الكلية لإعداد البحوث والمخططات والرفوعات الميدانية لبلدة عيون الجواء التراثية.
وفي سياق متصل، عقد الفريق اجتماعا ميدانيا مع رئيس بلدية الخبراء، لمناقشة الخطة التنفيذية لاستكمال تأهيل البلدة التراثية وتشغيلها واستثمارها، وتفعيل التعاون بين الهيئة والبلدية في مجال البناء بالطرق والمواد التقليدية وأساليب الترميم.
وفي محافظة الأحساء شرقا كشفت الدراسات التخطيطية لأمانة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تنوع الموارد التراثية لمعالم أثرية وتاريخية توزعت ما بين "قصور وقلاع ومساجد"، بلغ عددها الإجمالي 39 موقعا، منها: قصر إبراهيم، وقصر خزام، وقصر صاهود، والمدرسة الأميرية، ومدرسة القبة، ومتحف الأحساء للتراث.
وأشار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تصريح إلى "الوطن" أمس إلى أن الدراسات لم تغفل الجانب التاريخي والتراثي للأحساء، التي تشير إلى اكتشافات أثرية ترجع إلى 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وتؤكد أن المنطقة أحد مراكز التبادل التجاري التاريخية "سوق هجر" لوقوعها على خط القوافل التجارية القديم "طريق البخور والتوابل" لنقل التجارة منها إلي آسيا وأفريقيا وبلاد الشام والرافدين، وتجارة الحرير، ومسجد جواثى، لافتا إلى أن تلك المعالم لها دور كبير في الخطط المستقبلية للأحساء.
وكان المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي، زار أمس عددا من المواقع الأثرية في الأحساء، وأكد أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، يوجه دائما بتنفيذ زيارات دورية للمواقع التي تشرف عليها الهيئة، بهدف استطلاع وتلمس حاجات ومقترحات المجتمعات المحلية لتطوير صناعة السياحة.
وأشار الحاجي إلى أن الهيئة تعمل وفق برامج متخصصة لترميم المواقع الأثرية ومباني التراث العمراني وتأهيلها للاستثمار.
إلى ذلك، أكد مدير مكتب الآثار في الأحساء وليد الحسين أن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني يحظر التعدي على مواقع الآثار والتراث العمراني أو تحويرها أو إزالتها أو إلحاق الضرر بها، أو تشويهها بالكتابة أو الطلاء أو النقش أو إلصاق الإعلانات عليه، أو افتعال الحريق فيها، أو تغيير معالمها أو طمسها، كما لا يجوز وضع اللافتات أو اللوحات، أو غيرها من علامات الدعاية على مواقع الآثار والتراث العمراني إلا بعد موافقة الهيئة.