لقي أربعة من عناصر الشرطة التونسية مصرعهم في هجوم شنه مسلحون مجهولون في بلدة القصرين قرب الحدود مع الجزائر.
وقالت وزارة الداخلية التونسية أمس "استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين" كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد العروي في مؤتمر صحفي "هاجم 20 إرهابيا مسلحا دورية للحرس وقتلوا بعض أبطالنا". وأضاف أن المسلحين يتبعون كتيبة عقبة ابن نافع التي تؤيد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب. ونقلت جثث القتلى إلى مستشفى القصرين، حيث تجمعت هناك عائلات عناصر الشرطة القتلى.
وأشار العروي إلى أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين استولوا على أسلحة الجنود بعد قتلهم. وتعهد بأن رد الأمن سيكون قاسيا ضد المعتدين.
كانت تونس قد أعلنت اعتقال عشرات المتشددين، بعضهم عائدون من القتال في سورية، وقالت السلطات إنهم كانوا يخططون لهجمات ضد منشآت حيوية في البلاد.
وفي حادث آخر منفصل، قالت وسائل محلية إن مسلحين إسلاميين هاجموا بيوتا في مدينة الكاف، قبل أن يستولوا على مؤن وأغذية ثم لاذوا بالفرار باتجاه جبال ورغة، ولم تسفر هذه الهجمات عن إصابات ولم تستعمل فيها الأسلحة، بل كان هدفها فقط الحصول بالقوة على أغذية.
في غضون ذلك، قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس بسجن 20 متهما بمهاجمة السفارة الأميركية عام 2012 لفترات راوحت بين سنتين وأربع سنوات نافذة.
وشددت المحكمة بذلك حكما ابتدائيا صدر أواخر مايو 2013 ويقضي بسجن المتهمين العشرين عامين مع تأجيل التنفيذ. ومثل ستة من بين هؤلاء أمام المحكمة، في حين لم يحضر البقية لأسباب غير معلومة. وأرجأت المحكمة البت في القضية ست جلسات متتالية آخرها يوم 30 ديسمبر من العام الماضي، وذلك بسبب عدم حضور المتهم رؤوف حسين، لأسباب غير معلومة.