على غير العادة انتهجت وزارة التعليم خطا مغايرا عندما أسندت تصميم شعارها إلى الطلاب والطالبات بدلا من القطاع الخاص، وذلك من خلال مسابقة طرحتها لهذا الخصوص.
فهذه الخطوة من قبل الوزارة تأتي في وقت درج كثير من المؤسسات الرسمية على طرح مسابقات تصاميم شعارها للأفراد خارج منظومتها المؤسسية، الأمر الذي وصفه بعض المهتمين بهذا الشأن بكسر "بروتوكولات" تصميم الشعارات، فيما أبدى بعض التربويين إعجابهم بهذا التوجه، مشيرين إلى أنه سيكون له أعمق الأثر في نفوس الطلاب والطالبات.
وخاطب وزير التعليم عزام الدخيل أول من أمس الطلاب والطالبات عبر حسابه في تويتر "صناع الإبداع.. شعار وزارتكم من وحي طموحكم وتميز أفكاركم.. نطلق اليوم مسابقة لتصميم شعار وزارة التعليم".
وعدّ عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الشهوان أن عملية إسناد تصميم الشعار إلى الطلاب والطالبات تحمل مضامين عدة من أبرزها تحقيق الشراكة الفاعلة بين الطلاب والوزارة لتحقيق الأهداف العليا للتعليم، وتبصير الطلاب والطالبات بهوية وزارتهم وتوجهاتها، فضلا عن توجيه المخصصات المالية للطلاب والطالبات بدلا من صرفها لشركات ومؤسسات القطاع الخاص.
واشترطت الوزارة أن يكون المتسابق أحد طلاب وزارة التعليم أو الطلاب السعوديين الدارسين في الخارج، وأن يكون الشعار معبرا عن هوية الوزارة، وأن يتضمن الشعار اسم الوزارة باللغتين العربية والإنجليزية، وأن يكون مميزا ولا يتشابه مع أية شعارات أخرى.
وتضمنت المواصفات أن تظهر تفاصيل الشعار واضحة عند تصغيره إلى مقاس 15 ملم × 15 ملم، وأن يكون بسيطا في عناصره وألوانه، وأن يكون مقاس الشعار 20 سم × 20 سم وبدقة لا تقل عن 300 بكسل/ بوصة، وأن يقدم المتسابق نسختين للشعار إحداهما ملونة والأخرى بالأبيض والأسود، وأن يقدم المتسابق نماذج إلكترونية لتوظيف الشعار على المطبوعات الرسمية أو الوسائل الإعلانية، وأن يرفق المتسابق وصفا تحليليا للشعار وعناصره ودلالاته، وأن يلتزم المتسابق بإجراء التعديلات المطلوبة في حال فوزه في المسابقة. وأهابت الوزارة بإرفاق البيانات الشخصية للمتسابق، مبينة أنه يحق للمتسابق استخدام أي برنامج للتصميم بشرط أن يقدم الشعار بصيغة مفتوحة قابلة للتعديل، وأن يتحمل المتسابق الحقوق الفكرية لجميع محتويات التصميم الذي يقدمه، فيما تعد حقوق التصميم الفائز لوزارة التعليم مقابل الجائزة المعلنة.
ورصدت الوزارة للفائز الأول مبلغ 50 ألف ريال وللثاني 30 ألفا وللثالث 25 ألفا وللرابع 20 ألفا وللخامس 15 ألفا، إضافة إلى خمس جوائز أخرى قيمة كل منها 10 آلاف ريال.
.. والوزارة تحذر من اختزال المناهج
المدينة المنورة: طلال السناني
حذرت وزارة التعليم إدارات المدارس من بعض الممارسات التي تختزل المنهج، مثل الملخصات والملازم التي يحلها بعض المعلمين بديلا للمقررات الدراسية. وطلبت الوزارة في تعميم وزعته أمس على جميع المدارس بمعالجة مثل هذه الملاحظات، مطالبة في الوقت ذاته بتكثيف الاختبارات للفصل الدراسي الثاني بهدف تجويد عمليات التقويم وتحسين نواتج التعليم. وقالت "إن الاختبارات المدرسية من أهم الأساليب العلمية لقياس كفاءة التحصيل الدراسي لدى الطلاب، والاعتماد على مؤشراتها في تجويد نقاط القوة والضعف في عمليات التعليم". وشددت الوزارة على وضع أسئلة اختبارات مركزية لصفوف المرحلة المتوسطة لنهاية الفصل الدراسي الثاني وفق المواد التحريرية التي تراها.