توقعت وزارة الصحة المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا وذلك على لسان وكيل الوزارة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم عبدالعزيز بن سعيد. وقال ابن سعيد في تصريحات إلى"الوطن" أمس: "إن الوزارة تود الإحاطة بأنها لا تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق المملكة، ومن المتوقع ونظرا لتغير الأجواء خلال الفترة المقبلة زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا".

وأضاف أن وزارته تواصل بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية WHO ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأميركية CDC والجهات الأخرى المعنية ذات العلاقة تطبيق كل الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس من خلال مركز القيادة والتحكم.

إلى ذلك أكد ابن سعيد أن توثيق الحالات المصابة يتم عبر استخدام برنامج "حصن" الإلكتروني للتسجيل والتبليغ عن أي حالات مصابة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس. وقال إن البرنامج ينتج عنه سرعة الترصد الوبائي والتعامل السريع مع الحالة وحصر الأعداد المصابة بكل مناطق المملكة بدقة ووضع خطة المكافحة بالمناطق التي ترد منها إصابات عديدة.

وأوضح رئيس مركز القيادة والتحكم أن المملكة تعد أول دولة بالشرق الأوسط تستخدم هذا البرنامج الإلكتروني لربط جميع المراكز الصحية والمستشفيات، موضحا أن البرنامج يعمل عليه فريق متخصص ويقوم بتلقي البلاغات التي ترد له وتسجيلها ويقوم الفريق المتخصص بحصر البلاغات للحالات المتشبه بها وكذلك الحالات الإيجابية، ويتم هذا بعد إرسال العينات للمختبر الذي يسجل النتائج ويظهر الإحصائيات، وعند ثبوت حالات مؤكدة يقوم مركز القيادة والتحكم على الفور بإرسال فرق من أطباء الأمراض الوبائية لمتابعة الحالة في أي موقع بالمملكة والعمل على عزلها ووضع خطة للتعامل معها وهذا يعطي الشفافية والسرعة بإصدار الإحصاءات السليمة واليومية التي تصدرها الوزارة. وأهاب الدكتور ابن سعيد بكل العاملين في المنشآت الصحية الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.

وأكد أن الوزارة تسعى لإنشاء مركز مرجعي للقيادة والتحكم في كل منطقة يضم خبراء وأطباء متخصصين للتعامل مع المرض، مشددا على أن الوزارة حريصة على السيطرة على هذا الفيروس.

وقال "تم التوجيه والتأكيد على مساعدي الصحة العامة في كل المناطق بتسجيل جميع الحالات المشتبه بها والمؤكدة التي ترد للمستشفيات الحكومية والأهلية بنظام حصن، حيث أن هذا النظام قفز بسرعة الحصر لتسجيل الحالات بنسبة 35% إلى 90% خلال أسبوعين فقط وهناك شبه انعدام لتأخر أي تسجيلات بالمناطق مما يعطي مؤشرا جيدا للإحصاءات النهائية للمصابين بالفيروس".

ودعا وكيل الوزارة المواطنين والمقيمين باتباع الإرشادات الصحية التي حددتها الوزارة للوقاية من الفيروس والتقييد بالممارسات الصحية وغسل اليدين بالماء والصابون وتجنب الاتصال مع المرضى.