يرى بعض الباحثين أن الخاصية النفسية الرئيسة لتخلف المجتمعات هي التقليد، والخاصية النفسية الرئيسة لتقدمها هي الابتكار.. هكذا تنظر مؤسسة الملك خالد إلى دور الأفراد وإسهاماتهم في معالجة القضايا المجتمعية الملحة، ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع السعودي.

وأبرزت في هذا الإطار عشرات المبادرات الفردية ثم انتقت منها الأجدى نفعا والأكثر إلحاحا وإبداعا لحاجات مجتمعنا ومتطلباته. ولا تزال تحفز الأفراد من مواطنين ومقيمين في جميع أنحاء المملكة عبر جائزة الملك خالد لشركاء التنمية، التي تسهم في تعزيز مفهوم الحس الذاتي بالمسؤولية تجاه تحديات الحياة اليومية المتفاوتة وتدفع في الوقت ذاته، بعملية التنمية نحو التقدم وإحداث التغيير للأفضل.

واستعرضت في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بالرياض عدد من هذه المبادرات التي توجت بنيلها لجائزة الملك خالد لشركاء التنمية، كما اتسم اللقاء بمشاركة وتفاعل الحضور من الجنسين الذين أثار فضولهم تجارب شركاء التنمية الثلاثة.

وكان من المشاركين السيدة عائشة الشبيلي التي أسست مركزا دعمت من خلاله فرص توظيف المرأة وتدريبها، وكذلك صالح الناصر الذي ابتكر فكرة البلاط الرملي المركب وحصل على براءة الاختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكذلك سارة العبدالكريم التي أسست مبادرة "أحضان" لدعم الأطفال من ذوي الظروف الخاصة.