كشفت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس أن إيران أغلقت صحيفة أسبوعية محافظة لانتقادها المفاوضات النووية التي تجريها الحكومة مع القوى الست الكبرى بهدف إنهاء نزاع مستمر منذ عقد.
وكانت صحيفة 9 دي الأسبوعية التي يديرها عضو البرلمان المحافظ حميد راساي انتقدت مرارا حكومة الرئيس حسن روحاني "لتقديمها الكثير من التنازلات" خلال المحادثات النووية.
وقالت الوكالة إن الهيئة المعنية بالرقابة على الصحافة في إيران "حظرت صحيفة 9 دي الأسبوعية لنشرها مقالات تعارضت مع السياسة النووية للبلاد".
وكانت الصحيفة قالت في يناير الماضي "كل خطوة أخذها ظريف دمرت 10 كيلوجرامات من احتياطي اليورانيوم المخصب (الإيراني)" في إشارة إلى جولة سيرا على الأقدام قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش المفاوضات الجارية في جنيف.
وأثارت الجولة الديبلوماسية انتقادات إيرانيين محافظين يشعرون بقلق بالغ إزاء الخطوات التي يتخذها روحاني لتحسين العلاقات الإيرانية مع الغرب واستدعى أعضاء محافظون بالبرلمان ظريف لتقديم تفسير.
وقالت الوكالة إن صحيفة 9 دي اتهمت أيضا بالإساءة لمؤسس الثورة الإيرانية الراحل الخميني.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال زيارة لطهران إن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل سيساعدها على تفادي العقوبات والسماح ببذل
جهود أكبر للتنمية الاقتصادية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية نشر أمس إن وانج قال لنظيره الإيراني إن "المحادثات بشأن القضية النووية الإيرانية تواجه فرصة تاريخية والتوصل لاتفاق شامل في الموعد المحدد هو رغبة الشعوب. "التوصل لاتفاق شامل مفيد لإيران ويعزز حقوقها القانونية الأساسية بما في ذلك الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولشعب إيران للتخلص من مشكلات العقوبات بأسرع ما يمكن والتركيز على تنمية الاقتصاد بشكل فعال".