طلب عضو مجلس الشورى محمد رضا نصر الله، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن يستعيد المجلس دوره الذي كان يمارسه حينما أنشأه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، بوصفه مسؤولا عن السلطة التنظيمية، مؤكدا أن هذا الأمر متوافق وتطلعات القيادة بقيام شراكة كاملة بين مجلسي الوزراء والشورى في صناعة القرار.
وقال نصر الله، خلال مداخلة له في الشأن العام، حصلت "الوطن" على تفاصيلها، "من تحت هذه القبة المباركة أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بأن يستعيد مجلس الشورى دوره، حينما أنشأه الوالد المؤسس الملك عبد العزيز بوصفه مسؤولا عن السلطة التنظيمية. وذلك قبل أن يشكل أول مجلس للوزراء بعد وفاته - طيب الله ثراه – عام 1373م . ليمارس سلطة مركبة من التشريع والتنظيم، وهو ما يجعل مجلس الشورى يتضارب في بعض قراراته مع مجلس الوزراء".
وتطرق عضو الشورى في مداخلته للعمل القائم لدراسة إعادة النظر في نظام المجلس الحالي، بما يوسع من صلاحياته. وأتى نصر الله في مداخلته على ذكر ثلاثة تعديلات جوهرية تخضع للدراسة في اللجنة الخاصة التي وجه بتشكيلها رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، ومنها أن تكون المادة الأولى منه بعد الديباجة تنص على ".. بأن ينشأ مجلس الشورى ويمارس المهام التنظيمية والرقابية والمالية وفقاً لهذا النظام والنظام الأساسي للحكم"، وكذلك إعادة بناء المادة الـ15 من النظام الحالي لتكون على نحو "يبدي مجلس الشورى باعتباره السلطة التنظيمية والرقابية الرأي في السياسات العامة للدولة ". ومن ضمن التعديلات المقترحة على النظام الحالي، طبقا لنصر الله، إعادة النظر في بناء المادة السابعة عشرة حول رفع قرار مجلس الشورى إلى الملك، ويقرر ما يحال منها إلى مجلس الوزراء، بإضافة فقرة جديدة، تنص على "إلزام الجهات المعنية، بإحاطة مجلس الشورى بالإجراء النهائي المتخذ حيال قراراته التي يصدرها".