- ما زال النصر متصدرا الدوري، ولكن هل سيظل كذلك حتى النهاية، أم إنه سيتنازل عنها في الخطوات الأخيرة لصالح منافسه عليها الأهلي؟
هذا السؤال هو ما ستجيب عنه الجولات المقبلة من عمر الدوري.
- جمهور النصر بات يضع يده على قلبه تخوفا من المستويات والنتائج الأخيرة لفريقه الذي أضاع أربع نقاط في آخر ثلاث مباريات بتعادلين أمام الرائد داخل الديار وأمام الفتح خارجها!، فإن كان هذا هو الحال مع الفرق التي تنافس للنجاة من شبح الهبوط فكيف سيكون عندما يواجه النصر فرق المقدمة؟!
- شخصيا: أرى أن جمهور النصر يتحمل جزءا كبيرا مما حصل لفريقه من تراجع في المستوى وتفريط في النتائج. أما لماذا؟! فلأنه هو الآخر فرط في الحضور ولم يساند فريقه المتصدر كما ينبغي.
- في الموسم الماضي هناك أسباب كثيرة لعودة النصر إلى البطولات، ولكن كان الجمهور النصراوي أحد أهم الأسباب في تحقيق فريقه بطولة الدوري، وعودته إلى صدارة المشهد الرياضي السعودي، وذلك عن طريق دعمه وتحفيزه لفريقه بشكل غير مسبوق ولا معهود حتى صارت عبارة "متصدر لا تكلمني" في الموسم الماضي جزءا من الحياة اليومية للمجتمع السعودي كاملا بعد أن تفاعلت معها جميع شرائح المجتمع بطريقة لافتة جدا وغير مسبوقة.
- أشعار وأغاني وعناوين صحف ورسائل وشعارات تعلق في السيارات وتعليقات ومقاطع فيديو وحكايات وروايات يتبارى النصراويون في اختراع أحداثها وكلها تدور حول جملة واحدة: "متصدر لا تكلمني"!
- جملة واحدة كان لها مفعول السحر، وكانت أشبه بتعويذة النصر التي شحذت الهمم وأسهمت في إجبار اللاعبين على إخراج كل ما لديهم بعد أن صار الوسط الرياضي لا يتحدث إلا نصرا، وصار الطريق أمامهم يشير إلى استحالة التراجع أمام ضغط المدرج الكبير الذي لم يكن لديه إلا خيار واحد: "إما النصر أو النصر"!
- طريق البطولة بدأ من المدرج، وضغط المدرجات يحطم المستحيلات. وهو ما كان.
- ولكن الذي حدث في هذا الموسم مختلف جدا! هناك فريق في الملعب اسمه النصر ولكنه بلا مدرج يقوده إلى النصر. فلا عجب إن تاهت خُطاه وكَثُر خَطاه!
- عدد الحضور الجماهيري لمباريات النصر هذا الموسم يقدر بـ"100904" في ثماني مباريات لعبها الفريق في ملعبه "منها مباراة الديربي مع الهلال التي يحسب فيها عدد الجمهور كاملا لمصلحة النصر لأن المباراة على ملعبه"! أي أننا نتحدث عن معدل يقدر بـ"12613" مشجع لكل مباراة!
- أتساءل: هل هذه أرقام جمهور يريد الدوري؟!
- بالمناسبة: عدد حضور جمهور الاتحاد في مباراتي الشعلة والفتح فقط يفوق هذا الرقم بحوالى 20 ألف مشجع، ولهذا إن استمر جمهور الاتحاد في الضغط على لاعبيه بهذا الحضور الكبير، فستكون عودة الاتحاد لأكل القاصي مع الداني كما كان يفعل في السابق أسرع مما يتوقع الجميع.
- ضغط المدرجات يصنع المعجزات في نفوس اللاعبين والإدارات.