هل أعجبكم منتخب الشباب لكرة القدم الذي يشارك حالياً في البطولة الآسيوية في الصين؟.

سؤال طرحناه على أنفسنا أيضاً، ووصلنا إلى النتيجة التالية، ومن خلال مباراتين اثنتين خسر واحدة وفاز بأخرى: إن هذا المنتخب إذا استمر يلعب بالأسلوب ذاته فلن يصل إلى أي نتيجة على الإطلاق!.

المنتخب مجموعة لاعبين مجتهدين يتناقلون الكرة فيما بينهم دون خطة واضحة ومعظم لعبهم في وسط الملعب ويعتمدون على المرتدات لتسجيل هدف، فإن استغلوا إحداها فازوا، وإن لم يفعلوا فلا تتوقع أن ترى بديلاً، وخاصة في مباراة المنتخب أمام تايلاند لولا ستر الله عز وجل.

والكلام الذي يبدو مقنعاً أحياناً أن المهم في عالم كرة القدم هو النتيجة فقط وليس الأداء، لا يبدو كذلك إن فرطنا بالنتيجة، لأننا بالأساس لم نشهد أداء جيداً على الإطلاق، ويبدو أنه كتب علينا ألا نرى فريقاً متماسكاً في أي من المنتخبات الوطنية وفي مختلف الفئات.

كما أن اللجنة التي شكلت لتطوير واقع تلك المنتخبات لم تقم بواجبها، وحسب علمنا فإنها لم تجتمع إلا مرة واحدة، وفي الأساس نحن من المقتنعين أنه إذا أردت أن (تميّع الأمور) أو أن تؤجل المساءلة فشكل لجنة على الفور كي تتخلص من كل الإشكالات التي ترافقك، واللجان بطبيعتها ليست صاحبة القرار أساساً، وهذا الأمر بحد ذاته يفقدها أهم بند لتحقيق ورقة عملها فكيف إذا لم تقم بواجبها أصلاً؟!.

يا جماعة الخير: الشارع السعودي بات يحنّ لأيام عز الكرة السعودية ولم يعد الأمر مقبولاً على الإطلاق، وقد ملّ من الوعود والتصريحات لأنها لا تملك أدوات رسم ما يتمناه على أرض الواقع...

وكالعادة سيتصدى البعض للقول: لا تحكموا على المنتخب قبل انتهاء مبارياته.... وكيف لنا أن نصبر إلى ذلك الوقت وليس هناك وقت أصلاً ولا عدد كبير من المباريات كي يتأقلم المنتخب مع معطيات البطولة؟.. ثم هناك نقطة في غاية الأهمية وكتب عنها مرات عديدة في الإعلام وتتعلق بالاهتمام المطلق بالفئات العمرية لأنه إن لم تكن بالمستوى المطلوب فلن يكون مستوى المنتخب الأول بخير، وإذا كانت الأندية قد حلّت هذه المشكلة على حساب تطوير تلك الفئات بأن أخذت التعاقد مع اللاعبين الأجانب والعرب كمنهج عمل فإن الأمر يبدو في غاية الصعوبة على حساب المنتخب الوطني الأول... وتبقى الأمنية المهمة الآن هي أن ينتقل منتخب الشباب للدور الثاني وأن يسجل حضوره في نهائيات كأس العالم... وبعدها يجب أن يكون لكل حادث حديث عند المعنيين وبأسرع وقت مهما كانت النتائج.