أكدت مصادر لـ"الوطن" أن مسارعة الحرس الثوري الإيراني للاعتراف بمصرع ضابطين تابعين له يقاتلان على الأراضي السورية، جاءت من منطلق الحرج الذي عاشته طهران أمام الرأي العام، نظير تحفظ كتائب مقاتلة في سورية على جثث الضابطين، ما قاد النظام الإيراني للاعتراف بمصرعهما على عجل، وعلى غير عادته.

وقالت مصادر "الوطن" إن وقوع إيران في حرج أمام الرأي العام، قادها للمسارعة للاعتراف بمصرع مقاتليها في سورية، وذلك على عكس العادة التي انتهجتها طهران، من حيث إنكار كل ما له ارتباط بوجود مقاتلين لها إلى جانب نظام دمشق.

وفي سياق مقارب، كشفت المصادر ذاتها عن اعتقال ضابط إيراني كبير يوم أمس، يضاف إلى 8 مقاتلين ضمن مقاتلي الحرس الثوري المقاتلين إلى جانب نظام بشار في سورية.

وقالت المصادر "تمكنت كتائب الثوار من أسر ضابط إيراني كبير يوم أمس، يضاف إلى مجموعة من مقاتلين تابعين للحرس الثوري الإيراني، اضطرت إيران للاعتراف بمصرعهم على يد كتائب جنوب سورية".

وأكدت مصادر داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقتل أكثر من عشرة مقاتلين يتبعون الحرس الثوري الإيراني في المعارك الدائرة في ريف درعا، مشيرة إلى أن جثث بعض هؤلاء ما زالت بحوزة الثوار الذين يريدون مقايضتها بأعداد من الأسرى في سجون النظام. وأضاف موقع الائتلاف أن من بين القتلى ضباط.

وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اعترفت أمس بمقتل قياديين إيرانيين على يد الثوار في ريف درعا. وبحسب الوكالة فإن كلا من علي سلطان مرادي وعباس عبداللهي، قتلا بنيران الثوار في منطقة "كفر نساج" في شمال غربي ريف درعا الخميس الماضي. وأشارت إلى أن جثتي القتيلين ما زالت بطرف الثوار.

كما سبق للجيش الحر إعلانه مقتل أكثر من 100 عنصر من قوات الأسد والميليشيات الطائفية في محيط بلدة قرفا بدرعا وريف دمشق، إثر اشتباكات عنيفة دارت هناك، وذلك ضمن عمليات معركة "أخرجوهم من حيث أخرجوكم" التي أطلقها الجيش الحر للسيطرة على البلدة. وأضاف أن من بين القتلى عشرات يتبعون ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية، وأضاف الموقع أن معظم القتلى سقطوا في كمين نصبه مقاتلو ألوية "سيف الشام" في بلدة دير ماكر بريف دمشق، كما سقط العشرات من عناصر قوات نظام الأسد بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في بلدتي دير العدس وكفر شمس بريف درعا الشمالي الغربي، إضافة إلى تدمير ثلاث دبابات. في غضون ذلك، أكد مسؤولون في الائتلاف أن عدد الجنود السوريين في جيش النظام لا يتعدى 20% من إجمالي عدد أفراد الجيش، مشيرين إلى أن مقاتلي الحرس الثوري والمليشيات الشيعية الذين تم جلبهم من إيران وباكستان وأفغانستان، إضافة إلى المرتزقة باتوا يشكلون النسبة المتبقية من العناصر التي تقاتل إلى جانب النظام.

وقال وزير الدفاع في الحكومة الموقتة، سليم إدريس أثناء اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض في مدينة إسطنبول إن الإيرانيين هم من يقودون العمليات العسكرية التي بدأت أخيرا في ريف درعا الغربي وغوطة دمشق الغربية، مؤكدا وجود قتلى وأسرى من جنسيات غير سورية كانوا يقاتلون مع النظام.