رغم الوعود التي أطلقتها أمانة الطائف بتشغيل جزئي لطريق الملك عبدالله محور شمال جنوب مع نهاية العام الحالي، أبدى عدد من سكان حي أم العراد استياءهم من عدم التزام الأمانة بما وعدت به فيما يسير إنجاز المشروع ببطء شديد، متخوفين من سوء تنفيذه وتأخر أعماله الإنشائية، مشيرين إلى أن ذلك ترتب عليه إغلاق مداخل كثير من الأحياء المتاخمة للموقع وإرباك الحركة المرورية.
وقال محمد الشريف: "مضت سنوات عدة والطريق تقريبا لم ينجز منه إلا القليل"، مشيرا إلى أن مداخل الأحياء المجاورة له تحولت إلى حفر وردميات تخنق العابرين وتسبب ربكة الحركة المرورية.
وقال سالم الحارثي إن المشروع يعاني من بطء التنفيذ وضعف الإمكانات لدى الشركات المنفذة وبدائية الآليات والمعدات التي يستخدمها المقاولون المتعاقبون على استلام المشروع، مشيرا إلى كثرة الحوادث المرورية نظرا لضيق مساحة الطريق وكثرة الأعمال به، قائلا: "لا ننكر أن هناك بعض العوائق التي اعترضت المشروع منها رفض بعض الملاك قرارات نزع الملكية والصخور التي اعترضت جزءا من الطريق ولا حزم في مواجهة العقبات التي تعترض بعض المواقع".
بدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم إن طريق الملك عبدالله سيتم تشغيل جزء منه مع تشغيل الجسر الذي سيتم افتتاحه هذا العام والتشغيل الجزئي من الطريق، مشيرا إلى أن أمين الطائف المهندس محمد المخرج يعقد اجتماعات أسبوعية لمتابعة سير المشروع وتم نزع الملكيات والعقارات المعترضة لمسار الطريق الجديد وجار العمل فيها والمشروع يتم تنفيذه على مراحل. يذكر إن مشروع طريق الملك عبدالله يشكل أحد أهم محاور الحركة المرورية في المدينة، خاصة وأنه المحور الرئيس للعبور من شمال المدينة إلى جنوبها ويخدم جميع الأحياء الواقعة على جنباته وسيخفف الضغط الكبير للحركة المرورية في شوارع شهار والستين والمثناة والطريق الدائري ووسط المدينة، وهو من المشاريع الحيوية التي اعتمدت للطائف قبل سنوات، ويربط شمال المدينة بجنوبها عبر ربط طريق المؤتمرات وتقاطع طريق الملك فهد الدائري بطول سبعة كيلومترات وعرض 60 مترا، وتم نزع أكثر من 100 عقار اعترضت الطريق في حي السلامة وحي عودة وأم العراد بعد تقدير عقاراتهم من قبل لجنة مختصة وتعويضهم عنها، ومن ثم إزالتها لصالح المشروع.