قال الجيش الأوكراني أمس إن هجوم المتمردين الموالين لروسيا لم يخفت في شرق البلاد، مشيرا إلى أن القوات الانفصالية استبقت الهدنة ووقف إطلاق النار بمحاولات للسيطرة على مزيد من الأراضي.
وكان اتفاقا لوقف إطلاق النار وقع بين الأطراف المتنازعة بدأ سريانه اليوم، ونص على على إقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة التي تسببت في سقوط أكثر من 5 آلاف قتيل في الصراع الذي اندلع قبل نحو عام.
وذكرت مصادر أن الانفصاليين الموالين لروسيا كثفوا هجومهم أمس حول مدن استراتيجية في شرق أوكرانيا، وأن المعارك استعرت حول ديبالتسيفي مركز سكك الحديد عند منتصف الطريق بين معقلي المتمردين دونيتسك ولوجانسك ومحيط مرفأ ماريوبول الاستراتيجي على ضفاف بحر أزوف بحسب الجيش الأوكراني.
وقال قائد الشرطة الإقليمية التابعة لكييف فياتشيسلاف أبروسكين أمس، إن الانفصاليين الموالين لروسيا "يدمرون" مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية في شرق أوكرانيا التي تتعرض للقصف قبل ساعات من اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.وأضاف أبروسكين على حسابه على موقع فيسبوك "أن المتمردين يدمرون ديبالتسيفي. وأن إطلاق نيران المدفعية على المباني السكنية والمباني الإدارية لا يتوقف. المدينة تشتعل"، مؤكدا أن مركز الشرطة في المدينة أصيب بصاروخ جراد.
وفيما اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي من ناحيتها موسكو بمواصلة نشر أسلحة ثقيلة في شرق أوكرانيا معربة عن قلقها الشديد إزاء المعلومات المتعلقة بدخول دبابات وأنظمة صواريخ إضافية في الأيام الأخيرة من روسيا"، توقعت مصادر أن يتبنى مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا يدعو إلى "تطبيق كامل" لوقف إطلاق النار المبرم في مينسك بعد مفاوضات بين الرؤساء الروسي والفرنسي والأوكراني والمستشارة الألمانية.