أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الموجودين في ليبيا، وذلك بعدما نشر تنظيم "داعش" في ليبيا صورا لـ21 قبطيا مصريا كان يحتجزهم منذ أسابيع عدة وهم يرتدون الملابس البرتقالية في إشارة إلى إعدامهم ذبحا.
ووجه السيسي في وقت مبكر من فجر أمس الأجهزة المعنية بـ"سرعة التعامل مع موقف المصريين في ليبيا"، فيما تولت "خلية الأزمة" التي أمر السيسي بتشكيلها في وقت سابق من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية متابعة الموقف أولا بأول وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته.
وفي السياق ذاته، تصاعدت مطالب منظمات المجتمع المدني للحكومة بالعمل على الإسراع بإعادة المصريين الموجودين في ليبيا، وقال رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان هاني الجزيري "إن داعش يحاول الآن إحداث الوقيعة بين المسلمين والأقباط، في محاولة لخلخلة أوضاع الدولة المصرية، لذا لا بد من وقفة صارمة وتوحد دولي لمواجهة الإرهاب الدولي"، فيما أشار القيادي بحزب التجمع حسين عبدالرازق إلى أن "ما يحدث جزء من معركة قائمة ومستمرة بين الحكومة المصرية والشعب المصري والإرهاب المحلى والإقليمي والدولي، ولا بد أن نتوقع خسائر خلال هذه المعركة التي لن تنتهي إلا بالقضاء على هذه الظاهرة الإرهابية المتصاعدة في مصر والمنطقة".
من ناحية ثانية، أعلن الجيش المصري مقتل ثمانية من "العناصر التكفيرية" أمس إثر قصف جوي شنته مروحيات الأباتشي على منزل لأحد قيادات جماعة "أنصار بيت المقدس" في رفح بشمال سيناء.
وقال الجيش "إن من بين القتلى قياديا خطيرا في جماعة أنصار بيت المقدس، وإنه متورط في العمليات الإرهابية التي وقعت في منطقة رفح خلال العامين الماضيين، ومطلوب لدى أجهزة الأمن، وإن مروحيات الأباتشي استهدفت منزل القيادي بمنطقة المهدية بعد وصول معلومات بوجوده داخله مع آخرين يخططون لاستهداف قوات الأمن في سيناء"، مضيفاً أن "قوات الأمن شنت حملة موسعة في منطقة الشيخ زويد أسفرت عن القبض على ثمانية عناصر من أنصار بيت المقدس من المشتبه في تورطهم في الأحداث التي شهدتها سيناء أخيرا وجارٍ التحقيق معهم".
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية في بيان عن مقتل ضابط شرطة وإصابة سبعة شرطيين آخرين ومدني واحد إثر انفجار استهدف دورية أمنية في ضاحية عين شمس شمال شرق القاهرة أصيب فيه، وهو هجوم تبناه على الفور تنظيم أجناد مصر.
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الموجود في بروكسل لحضور اجتماع للمجلس الأوروبي "إن السلطات المصرية أبلغته بنيتها طلب شراء 24 طائرة رافال وفرقاطة متعددة المهمات بالإضافة إلى معدات ذات صلة". لافتا إلى أن عقد الصفقة سيوقعه وزير الدفاع جان إيف لودريان في القاهرة بعد غد.