أنهى وفد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود أمس جولة على الأماكن الأثرية بمدينة سكاكا، بدأت بمركز المعلومات واستمعوا للمدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف حسين الخليفة الذي تحدث عن آثار منطقة الجوف بوصفها من أقدم الأماكن الأثرية بالشرق الأوسط وتسمى بمنطقة الشويحطية، حيث تشير أعمال المسح الأثري إلى أن الموقع يعد أقدم مكان استوطنه الإنسان في شبه الجزيرة العربية وتدل على ذلك الشواهد الأثرية التي تبين أن المنطقة مرت بفترة من الازدهار التاريخي منذ العصرين الآشوري والبابلي، اللذين يجيء فيهما بداية ذكر المنطقة في المصادر المدونة. كما قدم الخليفة نبذة عن الرجاجيل الذي يعد من المواقع الأثرية المهمة في منطقة الجوف ويتكون من مجموعة من الأعمدة الحجرية المنتصبة والمسماة بالرجاجيل، ويصل ارتفاع بعضها إلى أعلى من خمسة أمتار. وزار الوفد بئر سيسرا المنحوتة في الصخر مع وجود درج منحوت بالكامل، وفي أسفل الدرج فتحة قناة لنقل المياه إلى أنحاء المدينة، وتنقل المياه عبر نفق بعمق 12 مترا تحت الأرض وبطول 1500 متر يصب في جبل أطلق عليه اسم قارة مندا. إضافة إلى زيارة قلعة زعبل التاريخية المبنية من الحجر الرملي والطين ويسمى حصن زعبل أو قصر زعبل على مرتفع في شمال غربي سكاكا ويطل عليها، ويتألف من سور يحيط به أربعة أبراج للمراقبة وخزان للمياه، ويعتقد أنه أعيد بناؤه قبل 200 سنة ماضية، أما أصل البناء فيعود للقرن الأول الميلادي، ولا يمكن الوصول إليه إلا من جهة واحدة بواسطة درج حجري، وانتقل الوفد إلى محافظة دومة الجندل وزاروا خلالها بحيرة دومة الجندل ومسجد عمر بن الخطاب الذي أمر ببنائها الخليفة عمر عام 16 من الهجرة أثناء توجهه إلى بيت المقدس، وتعد مئذنة المسجد أقدم مئذنة في الإسلام، كما اطلع الوفد على قلعة مارد التي شيدت من الحجارة على مرتفع يطل على مدينة دومة الجندل ارتفاعها 600م تقريبا، ولها أربعة أبراج بعضها بارتفاع 12مترا وفيها بئران عميقتان.