أبدت الحكومة العراقية استعدادها بشكل رسمي لتطبيق اتفاقات تبادل السجناء مع دول المنطقة وتسعى إلى إجراء محادثات في هذا الصدد مع المملكة العربية السعودية وليبيا والأردن.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين
لـ"الوطن" إنه "في إطار تنفيذ مقررات وتوصيات اجتماعات وزراء الداخلية والعدل العرب، تعتزم الحكومة العراقية التحرك على عدد من الدول العربية من بينها الأردن والسعودية وليبيا، إضافة إلى إيران لتفعيل اتفاقات تبادل المحكومين"، موضحا تشكيل لجنة ضمت ممثلين عن وزارات العدل والداخلية وحقوق الإنسان "تتولى مهمة التفاوض مع الدول التي تحتجز محكومين عراقيين".
ويتطلب تنفيذ اتفاقات تبادل المحكومين من الجانب العراقي مصادقة مجلس النواب وفي الدورة التشريعية السابقة رفض البرلمان التصويت على اتفاقات العراق مع دول عربية لتبادل المحكومين، باستثناء واحدة موقعة مع الجانب الإيراني.
إلى ذلك شدد رئيس مجلس النواب سليم عبدالله الجبوري، على حاجة العراق إلى إقرار قانون تشكيل الأحزاب لضمان استقرار الحياة السياسية.
وقال في كلمة له خلال الجلسة التي عقدتها اللجنة القانونية البرلمانية أمس لمناقشة قانون الأحزاب بحضور شخصيات سياسية ونواب وعدد من الأكاديميين "من الضروري السعي إلى القضاء على المال السياسي الذي شوه الأحزاب السياسية، وأننا لسنا مع الأحزاب السياسية العائلية التي تمثل عوائل تباشر أعمالها بوسط سياسي".
وأكد الجبوري رفضه الإفراط في كثرة الأحزاب: "التي يمكن أن تستفاد من حالة انتخابية معينة وتجد المجال المناسب لها لتسمي نفسها بعناوين، لكنها ترمز لفرد أو إثنين أو ثلاثة"، مبينا أن تشريع قانون الأحزاب هو فرصة مواتية للقضاء على الأحزاب الكثيرة التي تؤسس خلال مراحل معينة".
ومشروع قانون تشكيل الأحزاب معطل منذ دورتين تشريعيتين، ونظرا للحاجة الملحة إلى إقراره ورد ضمن وثيقة الإصلاح السياسي المعتمدة في برنامج الحكومة الحالية.
على صعيد العمليات العسكرية، أحبطت قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان أمس هجومين منفصلين لتنظيم "داعش" الإرهابي على موقعين في جنوب كركوك.
وقال الإعلامي من مدينة كركوك أديب العبيدي لـ"الوطن" إن "اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح أمس بين عناصر من "داعش"، لدى مهاجمة مواقع قوات البيشمركة بالقرب من ناحية تازة، وقضاء داقوق جنوبي المحافظة".
ويسيطر التنظيم على مناطق الحويجة وناحية الرياض بجنوبي وغربي كركوك منذ الـ10 من يونيو 2014.
وفي هذا السياق سقط 30 شخصا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري استهدف منشأة المثنى جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقتل شخص وأصيب عشرة آخرون بانفجار قرب سوق شعبية في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد.
من جهة أخرى، أعلن مساعد في الكونجرس الأميركي أمس أن الرئيس باراك أوباما أرسل إلى الكونجرس طلبا للحصول على تفويض باستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم "داعش" المتشدد.
وأضاف المساعد أن الطلب يحدد ثلاث سنوات للعمليات ضد التنظيم. وذكر أن النص يحظر استخدام القوات الأميركية في "قتال بري هجومي ممتد"، ويبطل التفويض استخدام القوة العسكرية أثناء حرب العراق الصادر عام 2002.