تحت عنوان "نحو تفعيل مشاركة الجهات المختلفة في تطوير المؤشرات الحضرية لإعمار مكة المكرمة"، عقد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى أمس اللقاء التعريفي الأول للمرصد الحضري بالعاصمة المقدسة.

حضر اللقاء ممثلو الجهات الحكومية والأهلية بمكة المكرمة، التي بلغ عددها نحو 50 جهة، وذلك بالخيمة البحثية بمقر المعهد في حي العزيزية.

وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف أصغر بأن هذا اللقاء التعريفي ينظمه المعهد ضمن الشراكة الاستراتيجية مع أمانة العاصمة المقدسة التي تبنت وأنشأت المرصد منذ نحو خمس سنوات ويرأس مجلسه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.

وأكد أن مكة المكرمة تهفو إليها قلوب المسلمين جميعا، فهي المدينة التي تكتمل معها فرائض الإسلام بتأدية فريضة حج بيت الله الحرام، وهي مقصد المعتمرين والزوَّار طوال العام، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أولت حكومة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الاهتمام الكبير بعمارة هذه المدينة المقدسة وتطويرها وتوفير كل الخدمات للسكان والمقيمين والزوَّار والحجاج والمعتمرين.

وبين أن أمانة العاصمة المقدسة أنشأت المرصد الحضري لقياس ولرصد المتغيرات في الجوانب العمرانية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية للإسهام في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة، مشيرا إلى أن نجاح مشروع المرصد لا يستكمل إلا بمشاركة جميع الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث ومشاركة جميع المواطنين على اختلاف فئاتهم لتحقيق أكبر قدر من المشاركة في عملية التنمية الحضرية المستدامة.

وأشار إلى أن اللقاء يتضمن جلستين وسيناقش في الأولى نبذة تعريفية عن المرصد الحضري وأهداف هذه الورشة وكذلك تعريف الدورة الحالية للمرصد والتطوير واستعراض بعض نتائج مؤشرات مرصد العمرة، والثانية ورشة عمل عن آلية التعاون لجمع البيانات مع الجهات المختلفة.

وقدم المدير التنفيذي للمرصد الحضري المهندس أحمد الخلاقي نبذة تعريفية عن المرصد، مبينا أن المرصد الحضري يعد مركزا إداريا متخصصا بجمع بيانات عن الحالة الحضرية للمدينة والأنشطة السكانية، موضحا بأن الهدف من المركز فهم أثر السياسة والبرامج على البيئة المعيشية للسكان في الحضر والريف، وتحقيق أهداف الرصد الحضري لمدينة مكة المكرمة، ووضع نظام لجمع بيانات محددة يمكن صياغتها ومعالجتها بأسلوب قياسي لإنتاج مؤشرات عن الأوضاع الحضرية، وإنتاج مؤشرات عن الأنشطة الحضرية للحج بمكة المكرمة وعقد مقارنة بينها وبين المؤشرات لمكة خارج المواسم مع السنوات السابقة، وتوفير قاعدة بيانات للأنشطة والأوضاع الحضرية لمكة المكرمة منظمة بأسلوب منهجي.