أكد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن العمل الحكومي الناجح هو الذي لا يتوقف أمام المعوقات، مع أهمية أن يمتلك كل مواطن ثقافة عالية بأهمية التنمية، وأن يعمل الجميع لخدمتهم لذا يجب أن تتغلب المصلحة العامة على أي مصالح خاصة.
وقال خلال الاجتماع الذي عقده أمس مع أمين المنطقة المهندس فارس الشفق والمجلس البلدي "أنا واثق أن طموحكم كبير ولديكم الكثير من الجهد والعطاء، لكن الأمانة تتعامل مباشرة مع الإنسان وعليها دور هام لتقديم الدور المأمول منها في هذا الموقع الجغرافي الهام الذي يحتاج مضاعفة الجهود، فكل مدينة لها ظروفها، وأحيانا المصالح الخاصة قد تفقد الشخص التعامل بالعقل والمنطق".
وأضاف الأمير جلوي "يجب التنسيق بين الإدارات المعنية كافة أولا بأول لحل أي عقبات قد تعرقل تنفيذ المشاريع التنموية، والإمارة جاهزة في أي وقت للتدخل ووضع الحلول المناسبة، أما المقاولون فإن قاموا بواجباتهم كرمنا المتميزين منهم، ومن قصر فسوف يحاسب".
وأكد أن كل مواطن يجب أن يمتلك ثقافة بضرورة التنمية، وإذا كان له حق من حيث التعويض في نزع الملكيات للمنفعة العامة سيأخذه وفق اللوائح والأنظمة، أما غير ذلك فلا يملك أحد أن يوقف مشروعا حيويا ينتظره المواطنون.
وكان الأمير جلوي بن عبدالعزيز قد زار أمس مقر الأمانة وعقد اجتماعا موسعا، قدم من خلاله وكيل الأمين للمشاريع المهندس علي حرفش عرضا مرئيا لأهم وأبرز المشاريع الحالية والمستقبلية والمنتهية وقيد التنفيذ والجاري دراستها وترسيتها والمتعلقة بمجالات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، والطرق البلدية، والحدائق والمتنزهات، والأسواق والمباني والمرافق العامة، وصحة البيئة، ومجالات تطوير الأداء البلدي، وتقنية المعلومات، ونزع الملكيات، والتشغيل والصيانة، والدراسات وتنمية الاستثمارات، والخطط الاستراتيجية للأمانة التي شملت الدراسات المشتركة بين الأمانة وهيئة السياحة.
كما تم استعراض مشاريع الأمانة والبلديات التابعة لها الجاري تنفيذها التي بلغت 209 مشاريع بنحو مليار و800 مليون ريال، إضافة إلى المشاريع التي تحت الطرح والترسية والدراسة والتي بلغت 160 مشروعا بكلفة نحو مليارين ريال، إضافة إلى عرض مشاريع الاستراتيجية المستقبلية للمنطقة.
بعدها تجول أمير المنطقة في مشاريع الأمانة الجاري تنفيذها في مدينة نجران، واستمع إلى شرح من أمين المنطقة عن طريق الملك عبدالعزيز والملك فهد والملك عبدالله والأمير سلطان والأمير نايف، وأحياء أبا السعود والموفجة ورجلاء ونهوقة والحمر ومنتزة الملك والعريسة والصناعية والأثايبه وزور وادعه وشعب بران والشرفة. وشملت المشاريع التي تنفذها الأمانة: درء أخطار السيول من العبارات والقنوات التي تصرف المياه، وسفلته وأرصفة وإنارة وتحسين وتجميل، وعمل ممشى للمواطنين في عدد من المشاريع. وفي ختام الجولة وجه الأمير جلوي أمانة المنطقة باعتماد أعلى المواصفات والمقاييس عند تنفيذ أي مشروع لحماية وسلامة المواطن، وكذلك مراعاة الأشكال الجمالية للمباني التجارية وأن تكون من البيئة النجرانية. كما وجه بأن يكون مشروع تسوير موقع الأخدود الأثري بالحجر النجراني مكتوب عليها معلومات عن مدينة الأخدود وبالخط الموجود بالمدينة، وتوضع في مكان بارز لكي يطلع عليها عدد كبير من المواطنين، وكذلك إنشاء سور لواجهة المدينة الصناعية الواقعة على طريق الملك عبدالعزيز وتكون بطابع نجراني.