كشفت جماعة "ألق" الشعرية في أدبي نجران مساء أمس، بعد إعلان تأسيسها قبل نحو شهرين، عن وجوه جديدة راهن الحاضرون من الأدباء والنقاد على أنها ستكون مفاجأة سارة للساحة الشعرية في المملكة.
وصعد على مسرح النادي تسعة شعراء شبان، قدمهم رئيس الجماعة الشاعر محمد أبوشرارة على أنهم أعضاء مؤسسون معه، لأول جماعة شعرية تنطلق من نادي نجران، وهو ما دفع رئيس النادي سعيد آل مرضمة إلى شكر جهود "أبوشرارة" وزملائه في الإصرار على إطلاق هذه الجماعة الإبداعية التي أعدّها نواة لإعادة الشعر الفصيح إلى مكانته المعروفة تاريخيا في نجران، من خلال استقطاب المواهب الواعدة.
وقال آل مرضمة: النادي يسعد بمثل هذه المبادرات وسيدعمها ماليا ومعنويا بشكل مستمر.
وفي أجواء احتفالية استخدمت فيها العروض المرئية قدم النادي أعضاء الجماعة، وذلك في حضور شعراء ونقاد منهم: الدكتور فواز اللعبون، وعبدالله السمطي، وعبدالله بيلا، وهشام الصقري من سلطنة عُمان.
في بداية الحفل، ألقى رئيس الجماعة "أبو شرارة" كلمة أشبه بمقطوعة شعرية قال فيها "بعد أن فتحت أبواب التجديد، وكثرت سبل الآخذين بين متمسك بالقديم ناف لكل محدث، وبين آخذ بالحديث ناف لكل قديم، بين ملازم للشكل الكلاسيكي ومنافر له، أرادت "ألق" أن تكون منبرا متصالحا مع كل الأشكال والأجناس، تمنح فرصا متساوية، ليقول كل ما لديه، ويكون الحكم الأول والأخير للمتذوق.
ألا وإن عصا الشعر الحقيقي ستلقف ما تأفك الساحة من شوائب، ليغرق فرعون المجاملات والزيف، وليكون المجد للشعر وحده.
ثم ألقى عضو الجماعة عبدالمجيد الفيفي قصيدة "نبية الماء"، فيما تحدث اللعبون عن تجاربه في رعاية المواهب، إذ حث أعضاء الجماعة على القراءة العميقة في التراث ثم الانطلاق منه إلى آفاق أوسع ولأشكال جديدة، وحذر الشعراء الشباب من المغامرة في إصدار دواوين قبل نضج التجربة، ثم ألقى قصيدة.
وتناول السمطي أهمية أن يكون للشاعر "آباء شعريون، يقتدى بتجاربهم"، وعدّ أن تأسيس جماعة شعرية في هذا الوقت بمثابة إعادة الشعر إلى مكانه الصحيح.
بعد ذلك قرأ قصيدتين إحداهما عن نجران. ثم ألقى هشام الصقري قصيدة تفاعل مع الحضور كثيرا، وهو ما حدث مع بيلا الذي بدأ مختلفا في قصيدة وصفها البعض بـ"الفلسفية".
يذكر أن جماعة ألق تتكون من الشعراء: "محمد أبو شرارة، أحمد مدخلي، نبهان الودعاني، عادل بالحارث، يوسف فاضل، إبراهيم نجمي، علي الحازمي، دخيل القرني، عبدالمجيد الفيفي".