بعد أن تمت الموافقة "رسميا" من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد على (تكليف) محمد الحميداني رئيسا لنادي الهلال حتى نهاية الموسم، يساعده سامي أبو خضير أمينا عاما وثامر الطاسان أمينا للصندوق، أصبحت المسؤولية ملقاة على لاعبي الفريق الكروي الأول، والجمهور في تعويض السلبيات المواكبة لهذه الفترة.
على اللاعبين مسؤولية كبيرة في أن يثبتوا أنهم أهل لتعويض الخسائر وإبقاء هيبة زعيم البطولات، ولا سيما أن أغلبهم كانوا غير مقتنعين بالمدرب السابق ريجي، والحالي سيبريا سيعمل قصارى جهده ويعصر أفكاره لتقديم أفضل ما لديه لاستثمار الفرصة إلى أن يحضر مدرب المستقبل.
الأكيد أن اللاعبين خسروا الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي غادر بعد ضياع بطولات في متناول الأقدام والرؤوس بسبب تراخي النجوم وفشل ريجي.
والأمير عبدالرحمن أغدق على اللاعبين ومنحهم كثيرا من المزايا دون أن يردوا الدين ذهبا، في حين تلقى ريجي كثيرا من الهدايا الشرفية واكتفى بها عن البطولات.
وبعد الهجوم المحموم والإساءات المبتذلة في أعقاب خسارة كأس ولي العهد وما سبقها من إرهاصات وسلبيات، لم يجد الأمير عبدالرحمن بدا من الاستقالة رغم أنه كان على يقين ببقائه إلى أن تنتهي فترته الرئاسية الثانية.
الوقت عصيب والمرحلة حرجة، ما حتم اجتماعات شرفية عدة نتج عنها تكليف محمد الحميداني رئيسا إلى نهاية الموسم لتفادي مشاكل إدارية قد تزيد في تدهور النادي والفريق الكروي الأول الذي سيواجه استحقاقات قوية وحاسمة داخليا وخارجيا.. وهذه خطوة إيجابية تساعد على ترتيب البيت الهلالي قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية في نهاية شعبان.
ومن جانبي سبق وشددت على أن الحميداني الذي ارتقى في إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد "نائبا" هو الأحق بهذه المهمة لقيادة النادي وأن يكون محل ثقة أعضاء الشرف وجماهير النادي، وحتى بالنظام هذا أبسط حقوقه، ولذا من شأن الهلاليين دعمه والثقة فيه ومن يساعدونه لتحقيق الاستقرار وإصلاح ما يمكن في أربعة الأشهر المقبلة، وهي بمثابة التجربة لعمل مختلف مستقبلا، مع التشديد على أهمية فتح باب الترشيح "نظاميا" حين انعقاد الجمعية العمومية.
ويحسب لأعضاء الشرف التفاعل مع متطلبات المرحلة الحرجة بمن فيهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أعلن عن الدعم والمساعدة، مع حضور يومي لعدد من الشرفيين ومتابعة التمارين ليستشعر اللاعبون مسؤولياتهم وفي الوقت ذاته تعزيز الدعم للحميداني.
أما الجمهور فهو دائما في الموعد وهو أوفى الأوفياء في أحلك الظروف وأصعبها، والآن دوره أكبر وأهم بتعزيز الإيجابيات وعدم تعميق السلبيات، وأن يكون متوازنا مع وضع الفريق بتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، ولا سيما أن بعضهم من الصف الثاني في ظل تراجع مستوى بعض النجوم وتراخيهم أو إرهاق بعضهم.
أصعب ما يواجه مسيرو النادي حاليا عدم القدرة على التعاقد مع مدرب مميز يتولى مسؤولية ما تبقى من الموسم والموسم المقبل كاملا، وهذه رؤية الشرفيين والإدارة المكلفة لتفادي "المدرب الموقت"، متطلعين إلى أن يؤدي المدرب الحالي سيبريا مهمته جيدا، وهذا تأكيد بعدم الرغبة في المدرب الوطني وما سبق واقترحته حول عبدالعزيز الخالد وعبداللطيف الحسيني ومنصور القاسم، لأسباب هم أدرى بها، مع يقيني أن هذا كان الأفضل في ظل الفترة الحرجة جدا.
بالتأكيد أن الهلال من الفرق التي تعود سريعا وتتجاوز الكبوات، وقد تطول هذه المرة في ظل تراكمات قوية وعميقة على صعد عدة، والأكيد أكثر أنه بالحزم وإعطاء كل ذي حق حقه سيكون الهلال مشعا وقويا ويرفع من قيمة المنافسات محليا وخارجيا.