فجرت الفنانة الاستعراضية "سما المصري" مفاجأة من العيار الثقيل لم يتخيلها الوسط الفني قبل الوسط السياسي، باعتزامها الترشح لانتخابات مجلس الشعب، لأن "المصري" تقدم فنا دون المستوى، أو ما يطلق عليه الفن المبتذل، ولكنها فسرت ترشحها بمطالبة أهالي منطقتها بتمثيلهم في البرلمان، إذ تقول: "أريد أن أخدم المرأة وأن أساعدها على نيل حقوقها".

خلال حلقة العاشرة مساء استضافها وائل الإبراشى مع عضو مجلس الشعب السابق رجب هلال حميدة، وهو مرشح أيضا في الدائرة نفسها، وكانت هناك شبه مناظرة بينها وبين حميدة الذي أخذ في مهاجمتها لأنها ليست مدربة على العمل السياسي، ولكن المفاجأة التي لم تكن متوقعة من المتابعين للحوار أن المداخلات الهاتفية لم تكن كلها هجوما على الفنانة الاستعراضية بل جاءتها الكثير من المكالمات التي ساندتها، وهناك من هاجمها كون أعمالها الفنية بها الكثير من الإسفاف.

دافعت سما المصري عن نفسها وقالت إنها فنانة استعراضية مثل نيلي وشريهان، وحاصلة على ليسانس آداب إنجليزي، وأكدت أن هناك من دخل السياسية وتعلم بعد ذلك، وكان منهم كثيرون في المجالس السابقة، وأن ما تقدمه من فن غير مبتذل، ولكنه فن على طريقتها الخاصة!

الدستور المصري يقدر الفن ولا يمنع أي فنان من الترشح، لكن هل يعقل أن تكون هذه الفنانة -إن صحت التسمية- عضوا في مجلس الشعب؟! عموما الصندوق هو من سيقرر في النهاية.