كشفت مصادر داخل المعارضة السورية أن الثوار في غوطة دمشق تمكنوا من تصنيع صاروخ محلي أطلقوا عليه اسم "سهم الإسلام 4"، وهو الجيل الجديد من الصواريخ محلية الصنع التي يصنعها الثوار.
ونقلت شبكة "سراج برس" عن مصادر عسكرية قولها إن الصاروخ الجديد يمتاز عن الجيل السابق من الصواريخ "سهم الإسلام 3" بمداه الأطول وقدرته التدميرية العالية، مشيرة إلى أن القدرة التدميرية للصاروخ الجديد تصل حتى 10 أضعاف قدرة صاروخ "جراد"، كما أنّ مداه يصل لحوالي 40 كيلومترا، فيما تصل دقة الإصابة لديه حتى 95%.
وأكدت المصادر أنه بعد وضع الصاروخ في الخدمة، فإنّ النظام سيكون في موقف صعب، حيث إن مدى الصاروخ الجديد يغطي ثلاثة أضعاف مساحة العاصمة دمشق التي لا تتجاوز مساحتها 12 كيلومترا، الأمر الذي سيمكن الثوار في أي عملية مستقبلية من ضرب مواقع النظام كافة في العاصمة، خصوصاً أنّ دقّة إصابته تصل إلى 95%، وهو الأمر الذي تفتقده صواريخ وقذائف النظام العمياء.
وأشار الخبراء إلى أن الصواريخ الجديدة سيكون بمقدورها أن تصل إلى مرتفعات جبل قاسيون التي تتمركز عليها راجمات النظام ومدافعه التي يستخدمها في قصف المدنيين، كما ستتمكن تلك الصواريخ من إصابة مرابض المدفعية المحيطة بجبل قاسيون، إضافة إلى القطع والثكنات العسكرية المهمة المنتشرة حول العاصمة دمشق من جهتها الغربية. ميدانيا، أعلنت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل عدد من ضباط وعناصر قوات الأسد في ريفي إدلب، ودمشق خلال اليومين الماضيين. وقالت الصفحات إن العقيد لؤي حمود وعدداً من مرافقيه لقوا حتفهم في ريف إدلب، كما قتل 13 ضابطاً آخرين في ريف دمشق خلال المعارك التي تشهدها أحياء جوبر وبرزة وزملكا.
في سياق ميداني، أردى الثوار عدداً من قوات النظام قتلى، وأسروا عنصراً آخر خلال تجدد الاشتباكات في حلب، بالتزامن مع نشر صور من أحياء سيطرة النظام لعشرات القتلى دفنوا في مقابر جماعية بعد أيام من تجنيدهم وزجهم في قتال الثوار في عدد من الجبهات. وأعلنت الفرقة 16 التابعة للجيش الحر أنها قتلت سبعة عناصر من قوات النظام، وأسرت عنصراً، وأمّنت انشقاق آخر خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات في حي الخالدية ليلاً، وأكدت الفرقة أن الثوار كبدوا قوات النظام خسائر فادحة بالعتاد والسلاح.
وفي أحياء سيطرة النظام واصل ناشطون نشر صور لعشرات القتلى من شبيحة قوات النظام، تظهر دفن القتلى من الشبيحة في مقابر جماعية في مقبرة حي حلب الجديدة الجنوبي، ومقبرة المعري. مشيرين إلى أن النظام يجمع قتلاه في المشافي ليتم دفنهم كل ثلاثة أيام في المقابر الجماعية، وبأن كل القتلى من الشبيحة الذي انضموا إلى القتال مع قوات النظام في جبهات حلب أو جندتهم قوات النظام بصورة إجبارية.