قالت الفنانة التشكيلية زينة سعيد الشهري إن مواقع التواصل الإلكتروني أسهمت في انفتاح الفنانات السعوديات على الفن العالمي والخروج من بوتقة المحلية. وأشارت الشهري في حديثها إلى "الوطن" إلى أن بعض المواقع المتخصصة في نشر صور اللوحات الفنية تحولت إلى معارض افتراضية يزورها الفنانون من كل أقطار العالم. وأكدت أنها كفنانة استطاعت أن تثري تجربتها بأساليب جديدة من خلال التغذية البصرية من أعمال أشهر الفنانين الإيطاليين، إضافة إلى الاستفادة من نقد بعض الأسماء لأعمالها التي تعرضها عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الشهري لفتت إلى أن الفنانين التشكيليين الأجانب أكثر دعما للآخرين من التشكيلين السعوديين من خلال التفاعل مع الفنانين وتوجيههم، مضيفة أن لغتها الانجليزية ساعدتها على التواصل مع هؤلاء الفنانين العالميين. وقالت إنه كانت لها محاولات بعرض بعض أعمالها في المنتديات الإلكترونية، وشاركت بست لوحات تشكيلية بمعرض "نودن" وعرضت بعض أعمالها على فنانين سعوديين لكنها لم تجد التفاعل كما وجدته من التشكيليين الأجانب الذين أصبحت تستأنس بنقدهم ورؤاهم في أعمالها.

كما أنها شاركت في معرض فنانات عسير قبل عامين بأربع أو خمس لوحات تشكيلية، مشيرة إلى أن معظم لوحاتها كانت عبارة عن "بورتريه" الأنثى الفرحة والحزينة. وأضافت الشهري أن الشللية تتحكم في مشاركة الفنانين والفنانات في المعارض المحلية، إضافة إلى أن هناك من يرى أن الفن التجريدي هو الأحق بمثل هذه المعارض على حساب الفن الواقعي، مشيرة إلى أنها أصبحت تتجنب المشاركة في المعارض بعد أن سرقت لها لوحة قيمة في معرض سابق.

وعن دعم جمعية الثقافة والفنون للتشكيليين قالت إنه دعم محدود وبطيء وغير مؤثر بسبب ضعف الإمكانات. وعن تجربتها التشكيلية ومسيرتها قالت إنها وجدت اهتماما من والديها في صغرها وتنمية الموهبة بريشتها، مشيرة إلى أن زوجها يملك حسا نقديا وفنيا بحيث يبدي رأيه في اللوحة وأبعادها وألوانها.